للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المؤمنين؛ إن عمر أعلم الناس ببلاد طَبَرِستان، فوجَهه؛ وكان أبرويز قد عرف عمر أيام سنباذ وأيام الروانديّة فضمّ إليه أبو جعفر خازم بن خزيمة، فدخل الرُّويان ففتحها، وأخذ قَلْعة الطاق وما فيها، وطالت الحرب، فألحّ خازم على القتال، ففتح طبَرستان، وقتل منهم فأكثر، وصار الأصبهبذ إلى قلعته، وطلب الأمان على أن يسلم القلعة بما فيها من ذخائره، فكتب المهديّ بذلك إلى أبي جعفر، فوجّه أبو جعفر بصالح صاحب المصلى وعدّة معه، فأحصوْا ما في الحِصْن وانصرفوا، وبدا للأصبهبذ، فدخل بلاد جِيلان من الدَّيلم، فمات بها؛ وأخذِت ابنته -وهي أمّ إبراهيم بن العباس بن محمد- وصمدت الجنود للمصمُغان؛ فظفروا به وبالبحترية أم منصور بن المهديّ، وبصيمر أم ولد عليّ بن رَيطة بنت المصمُغان، فهذا فتح طبرستان الأول.

قال: ولما مات المصمُغان تحوّز أهل ذلك الجبل فصاروا حَوْزيّة لأنهم توحّشوا كما توحّش حمر الوحش (١).

وعلى الطائف ومكة الهيثم بن معاوية العتكيّ من أهل خراسان (٢).

* * *


(١) هذه طرق ثلاث ذكرها الطبري (٥٢ - ٥٣ - ٥٤] في تأكيد خبر خروج عبد الجبار بن عبد الرحمن ومن قبله (٥٠) ثم ذكر رواية مطولة وفيها تفاصيل كثيرة ذكرناها في قسم المسكوت عنه.
لأن سنده لا يصح ولم تتأيد تلك التفاصيل من مصادر أخرى- ولعل الرواية (٥٤) هي أقل الروايات ضعفًا من بين روايات الطبري هذه والله تعالى أعلم.
(٢) انظر قوائم الولاة والقضاة فيما بعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>