للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بعضهم: كان يوم توفِّيَ ابن ثلاث وستين سنة.

وقال هشام بن الكلبيّ: هلك المنصور وهو ابن ثمان وستين سنة.

وقال هشام: ملك المنصور اثنتين وعشرين سنة إلا أربعة وعشرين يومًا.

واختُلف عن أبي معشر في ذلك، فحدثني أحمد بن ثابت الرازيّ عمّن ذكره، عن إسحاق بن عيسى عنه أنه قال: توفِّيَ أبو جعفر قبل يوم التروية بيوم يوم السبت، فكانت خلافته اثنتين وعشرين سنة إلا ثلاثة أيام (١).


(١) أصح رواية في هذا الباب ما أخرجه خليفة إذ قال: حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده وعبد الله بن مغيرة عن أبيه وأبو اليقظان وغيرهم قالوا: ولد أبو جعفر بالحميمة من أرض الشام ومات ببئر ميمون يوم .... لسبع خلون من ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة وهو ابن أربع وستين سنة وصلى عليه عيسى بن موسى [تأريخ خليفة / ٢٨٢] وقد أخرج خليفة هذا الخبر بإسناد مركب الأول (الوليد بن هشام عن أبيه عن جده) وقد قبلنا هذا الإسناد في قسم الصحيح من التأريخ لأن رجاله (على الأقل) مذكورون في ثقات ابن حبان، ولا نعلم فيهم جرحًا ولا نكارة في متنهم هذا أضف إلى ذلك فإن أحدهم وثقه غير ابن حبان كذلك، وقد تحدثنا عن هذا الإسناد، في التأريخ مرارًا -أما ما ذكره مبهمًا عن أبي معشر فيؤيده ما أخرجه خليفة من أنه توفي قبل يوم التروية من ذي الحجة سنة ١٥٨ (تأريخ خليفة ١/ ٢٨٢) ووافقهما البسوي [المعرفة ١/ ٢٦] ورواية الطبري (٨/ ٦٢ / ٢) أخرجه البسوي بتمامه مسندًا فقال حدثنا سلمة قال أحمد عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر قال حج أبو جعفر ..... الخبر [المعرفة ١/ ٢٥].
وأخرج ابن عساكر بسنده المتصل إلى أبي حفص الفلّاس أنه قال: مات قيل التروية بيوم يوم السابع من ذي الحجة سنة ثمان وخمسين بمكة [تأريخ دمشق / تر ٣٥٢٣/ ٣٤٧] فالله تعالى أعلم.
وقال الحافظ ابن كثير: ودخل (أي المنصور) مكة فتوفي بها ليلة السبت لست مضين من ذي الحجة وصُلّيَ عليه ودفن بكداء عند ثنية المعلى التي بأعلى مكة [البداية والنهاية ٨/ ٧٢]. وانظر المنتظم لابن الجوزي [٨/ ٢٠٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>