للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أمر المهديّ بالزيادة في المسجد الحرام، فدخلت فيه دور كثيرة. وولّى بناء ما زيد فبه يقطين بن موسى، فكان في بنائه إلى أن توفِّيَ المهديّ (١).

وحجّ بالناس في هذه السنة إبراهيم بن يحيى بن محمد وهو على المدينة ثم توفِّيَ بعد فراغه من الحَجّ وقدومه المدينة بأيام، وولِّيَ مكانه إسحاق بن عيسى بن عليّ (٢).

وفيها طُعن عقبة بن سلم الهُنائيّ بعيساباذ، وهو في دار عمر بن بزيغ؛ اغتاله رجل، فطعنه بخنجر، فمات فيها (٣).

وكان العامل على مكّة والطائف فيها عبيد الله بن قُثَم، وعلى اليمن سليمان بن يزيد الحارثيّ، وعلى اليمامة عبد الله بن مُصعب الزُّبيريّ، وعلى صلاة الكوفة وأحداثها رَوْح بن حاتم، وعلى صلاة البصرة وأحداثها محمد بن سليمان، وعلى قضائها عمر بن عثمان التيميّ، وعلى كور دِجْلة وكسْكَر وأعمال البصرة والبحرين وعُمان وكُور الأهواز وفارس وكَرْمان المعلى مولى المهديّ.

وعلى خراسان وسِجِسْتان الفَضْل بن سليمان الطوسيّ.


= وكذبها - قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى: ذكر ابن أبي الدنيا أن المهدي كتب إلى الأمصار يزجر أن يتكلم أحد من أهل الأهواء في شيء منها [سير أعلام النبلاء / ٧/ ٤٠٢ / تر ١٤٧].
(١) وكذلك قال البسوي وزاد فقال: وفي هذه السنة هدم المسجد الحرام مما يلي الوادي وأمر المهدي بشراء الدور التي من وراء الوادي فصير طريقًا للناس وأدخل الطريق والوادي الذي كان طريقًا ومسيلًا للسيل في المسجد الحرام وولي هدمه وبناءه يقطين بن موسى وإبراهيم بن صالح بأمر المهدي فسمعت أرباب تلك الدور قالوا: عوضنا لكل ذراع ذراعًا من مكان آخر ودفع إلينا لكل ذراع مائة دينار [المعرفة ١/ ٣٤].
(٢) وكذلك قال البسوي [١/ ٣٢] و [١/ ٣٣].
(٣) وكذلك أرخ خليفة لقتله [تأريخ خليفة / ٢٨٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>