للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وقال خليفة: فيها مات أمير المؤمنين المهدي بماسبذان لثمان بقين من المحرم وصلى عليه ابنه هارون بن المهدي وهو ابن ثمان وأربعين. ولد بالحميمة من أرض الشام سنة إحدى وعشرين ومائة ويقال مات وهو ابن ثلاث وأربعين وقال عبد العزيز: ابن إحدى وأربعين كانت ولايته عشر سنين وشهرًا ونصف [تأريخ خليفة / ٢٩٠] والذي اختاره الحافظ ابن كثير أنه توفي وله من العمر ثلاث وأربعون سنة أي ما قاله خليفة في تأريخه ونقله الطبري عن الكلبي فقال ابن كثير: وكانت وفاته في المحرّم من هذه السنة أعني سنة تسع وستين ومائة. وله من العمر ثلاث وأربعون سنة على المشهور وكانت خلافته عشر سنين وشهرًا وكسورًا [البداية والنهاية ٨/ ٩٤].
والمهدي رحمه الله كان شغله الشاغل الجهاد في سبيل الله وضبط أمور الخلافة وتامين الثغور وكان يعبّيءُ الجيوش ويجعل في مقدمتها أولاده وقواده -شأنه شان الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك وغيره كثير من خلفاء المسلمين الذين تأسوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدين من بعده- وللمزيد عن تأريخ وفاته رحمه الله ومن صلى عليه وأين دفن راجع تأريخ بغداد للحافظ الخطيب الجزء الخامس / ٣٩١ - ٣٩٧ / تر ٢٩١٧] وتأريخ دمشق لابن عساكر / المجلد الثالث والخمسون / ص ٤٤٧ - ٤٥٣] فقد ذكر كلّ منها وبالإسناد الموصول إلى كبار الأخباريين والنسابة متونًا في تحديد مكان وفاته وزمانه وما إلى ذلك. منها ما أخرجه الخطيب عن أبي الحسن بن البراء قال ومات المهدي بالرذمن ماسبذان لثمان بقين من المحرم سنة تسع وستين ومائة وكان نقش خاتمه العزة لله وكان عمره ثلاثًا وأربعين سنة وخلافته عشر سنين وشهر وخمسة أيام [تأريخ بغداد ٥/ ٤٠٠] وأخرج ابن عساكر بسنده الموصول إلى الفلاس (أبي حفص) أنه رحمه الله ملك عشر سنين وشهرًا ونصف ومات لثمان بقين من المحرم سنة تسع وستين ومائة [تأريخ دمشق / ٥٣/ ٤٥١].
قال خليفة بن خياط رحمه الله تعالى بعد ذكره لوفاة الخليفة المهدي ونهاية عهده سنة ١٦٩ هـ:
تسمية عمال المهدي:
المدينة: مات أبو جعفر وعليها عبد الصمد بن علي فعزله المهدي، وولّى =

<<  <  ج: ص:  >  >>