للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهديّ -وحدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبي- جميعًا عن سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه (١). (١: ١٤٤).

فقد بيَّن هذا الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صحةَ قول مَنْ قال: إن اللذين قصَّ الله في كتابه قصتهما من ابني آدم كانا ابنيه لصلبه؛ لأنه لا شكَّ أنهما لو كانا من بني إسرائيل -كما رُوي عن الحسن- لم يكن الذي وُصف منهما بأنه قتل أخاه أوَّل من سنّ القتل، إذ كان القتل في بني آدم قد كان قبل إسرائيل وولده (٢). (١: ١٤٤).

فإن قال قائل: فما برهانك على أنهما ولدا آدم لصلبه، وأن لم يكونا من بني إسرائيل (٣)؟ (١: ١٤٤).

قيل: لا خلافَ بين سلف علماء أمتنا في ذلك، إذا فسدَ قولُ من قال: كانا من بني إسرائيل (٤). (١: ١٤٥).

ونرجع الآن إلى الزيادة في الإبانة عن خطأ قول من قال: إن أول ميت كان في أول الأرض آدم، وإنكاره الذين قصّ الله نبأهما في قوله: {وَاتْلُ عَلَيهِمْ نَبَأَ ابْنَي آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا}، أن يكونا من صُلب آدم من أجل ذلك (٥). (١: ١٤٨).

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق عن جعفر بن الزبير، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة، عن أبي ذرّ قال: قلت، يا نبي الله، أنبيًّا كان آدم؟ قال: "نعم، كان نبيًّا، كلَّمه الله قُبُلًا" (٦). (١٥١: ١).


= حيث قتل أحدهما الآخر ولم يصح على شرطه شيء من قصتهما وفيما قصه الله علينا في القرآن من ذلك كفاية عن غيره (فتح الباري ٧/ ١٣).
(١) صحيح.
(٢) صحيح.
(٣) صحيح.
(٤) صحيح.
(٥) صحيح.
(٦) شيخ الطبري ضعيف إلا أن الحديث صحيح فقد أخرج ابن حبان في صحيحه (ح / ٦١٩٠) عن أبي أمامة أن رجلًا قال يا رسول الله أنبي كان آدم؟ . قال: نعم، قال: فكم كان بينه وبين نوح؟ قال: عشرة قرون) وصححه العلامة أرناؤوط (الموارد / ح ٢٠٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>