فسكن الجنة ما شاء الله ثم أهبط منها وكان آدم يعدّ لنفسه فأتاه ملك الموت فقال له آدم: عجلت، قد كتبت لي ألف سنة، قال: بلى ولكنك قد جعلت لابنك داود منها ستين سنة فجحد، فجحدت ذريته ونسي فنسيت ذريته، فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود). قلنا: وإسناد الحديث هذا من الثقة والصدق. وقال العلامة أرناؤوط: إسناده قوي (الموارد ١/ ٢٨٠٢) والحديث أخرجه الترمذي (ح ٣٣٦٨). وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أبي صالح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، والحديث أخرجه الترمذي (سنن الترمذي / كتاب تفسير القرآن / ح ٣٣٦٨) وقال: حسن صحيح. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (المستدرك ٢/ ٣٢٤). قلنا: ورواية الترمذي والحاكم من طريق أبي صالح عن أبي هريرة وفيهما أن عمره كان ستين سنة ثم زيد عليه أربعين سنة من عمر آدم وقد ذكر القاري أوجه الجمع بين الروايتين (المرقاة ١/ ٣٢٤) وتحفة الأحوذي ورجح الرواية (٣٠٧٦) على (٣٣٦٨) / (ح ٤٤٧) إلا أن العلامة المباركفوري لم يقتنع بتلك الاحتمالات وقال: كل ما ذكره القاري من وجوه الجمع مخدوش إلا الوجه الأخير وهو أن الحديث الذي في تفسير سورة الأعراف (ح ٣٠٧٦) أرجح من الحديث الآتي في آخر كتاب التفسير فهو المعتمد- ووجه كون الأول أرجح من الثاني ظاهر من كلام الترمذي فإنه قال بعد رواية الأول: هذا حديث حسن صحيح (ح ٣٠٧٦) وقال بعد رواية الثاني (٣٣٦٨) هذا حديث حسن غريب وأيضًا في سند الثاني سعيد بن أبي سعيد =