للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٩ - وقيل: إن الله عزّ وجلّ أرسل الطوفان لثلاث عشرة خلت من آب، وإن نوحًا أقام في الفُلك إلى أن غاض الماء، واستوت الفُلك على جبل الجوديّ بقَردي، في اليوم السابع عشر من الشهر السادس. فلما خرج نوح منها اتخذ بناحية قَرْدي من أرض الجزيرة موضعًا، وابتنى هناك قرية سماها ثمانين؛ لأنه كان بنَى فيها بيتًا لكل إنسان ممن آمن معه وهم ثمانون، فهي إلى اليوم تسمى سُوق ثمانين (١) (١: ١٨٩).

٢٩٠ - حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: حدثني هشام بن محمد، قال: أخبرني أبي عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: هبط نوح عليه السلام إلى قرية، فبنى كلُّ رجل منهم بيتًا، فسميت سوق ثمانين، فغرق بنو قابيل كلهم، وما بين نوح إلى آدم من الآباء كانوا على الإسلام.

قال أبو جعفر: فصار هو وأهله فيه، فأوحى الله إليه: أنه لا يعيدُ الطوفانَ إلى الأرض أبدًا (٢) (١: ١٨٩).

٢٩١ - وقد حدثني عباد بن يعقوب الأسديّ، قال: حدثنا المحاربيّ عن عثمان بن مطر، عن عبد العزيز بن عبد الغفور، عن أبيه، قال: قال رسول الله: "في أول يوم من رجب ركِب نوح السفينة، فصام هو وجميع مَنْ معه، وجرت بهم السفينة ستة أشهر، فانتهى ذلك إلى المحرّم، فأرست السفينة على الجوديّ يوم عاشوراء، فصام نوح، وأمر جميع من معه من الوحش والدواب فصاموا شكرًا لله عزّ وجلّ" (٣). (١: ١٩٠).

٢٩٢ - حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني حجاج عن ابن جريج، قال: كانت السفينة أعلاها الطير، وسطها الناس، وأسفلُها السباع وكان طولُها في السماء ثلاثين ذراعًا، ودَفَعَتْ من عين وردة يوم الجمعة لعشر ليال مضين من رجب، وأرستْ على الجوديّ يوم عاشوراء، ومرّت بالبيت، فطافت


(١) ضعيف.
(٢) في إسناده هشام الكلبي وأبوه متروكان.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>