للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت وفاته يوم الجمعة، وقد مضى ذكرنا الرواية بذلك، فكرهنا إعادته (١). (١: ١٦١).

ونرجع الآن إلى قصة قابيل وخبره وأخبار ولده وأخبار شيث وخبر ولده إذ كنا قد أتينا من ذكر آدم وعدوه إبليس وذكر أخبارهما، وما صنع الله بإبليس إذ تجبر وتعظّم وطغى على ربه عزّ وجلَّ فأشر وبطر نعمته التي أنعمها الله عليه، وتمادى في جهله وغيّه، وسأل ربه النظرة، فأنظره إلى يوم الوقت المعلوم، وما صنع الله بآدم صلوات الله عليه إذ خطئ ونسيَ عهد الله من تعجيل عقوبته له على خطيئته، ثم تغمده إياه بفضله ورحمته، إذ تاب إليه من زلَّته فتاب عليه وهداه، وأنقذه من الضلالة والردى حتى نأتيَ على ذكر مَن سلك سبيلَ كلّ واحد منهما؛ من تباع آدم - عليه السلام - على منهاجه وشيعة إبليس والمقتدين به في ضلالته، إن شاء الله، وما كان من صنع الله تبارك وتعالى بكل فريق منهم (٢). (١٦٢: ١).

* * *


= ثم رواه من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن يحيى بن ضمرة عن أبيّ بن كعب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه وهذا أصح فإن الحسن لم يدرك أبيًا. (البداية والنهاية ١/ ١٢٧).
قلنا: ولكن محمد بن إسحاق مدلّس وقد عنعن هنا ولم يصرح بالتحديث والله أعلم.
ثم قال ابن كثير:
ثم أورده أيضًا من طريق خيثمة بن سليمان الأطرابلسي عن محمد بن عبد الوهاب أبي قرصافة العسقلاني عن آدم بن أبي إياس عن شيبان عن قتادة عن أنس مرفوعًا نحوه (البداية والنهاية ١/ ١٢٧).
قلنا: فهذه روايات ثلاث تشهد لبعضها والله أعلم. ويشهد لبعض المتن ما أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب حديث الأنبياء / ح ٣٣٢٦) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خلق الله آدم وطوله ستون ذراعًا ثم قال اذهب فسلم على أولئك الملائكة ... الحديث".
(١) صحيح.
(٢) صحيح.
(١/ ١٦٤): قلنا: لقد ذكر الطبري رحمه الله في قصص الأنبياء آيات وسورًا في أخبارهم إلا أنه رحمه الله خلط التفسير بعشرات الأقوال المستقاة من الإسرائيليات. =

<<  <  ج: ص:  >  >>