للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٣٢ - وروى عن ضمْرة بن ربيعة، عن ابن عطاء، عن أبيه، قال: ولَد حام كلَّ أسود جَعْد الشعر، وولَد يافث كلَّ عظيم الوجه صغير العينين، وولد سام كلَّ حسن الوجه حَسَن الشعر. قال: ودعا نوح على حام ألّا يعدُو شَعْرُ ولده آذانَهم، وحيثما لقي ولده ولدَ سام استعبدوهم (١). (١: ٢١٠).

٣٣٣ - وزعم أهلُ التوراة: أن سام ولد لنوح بعد أن مضى من عمره خمسمئة سنة، ثم ولد لسام أرفخشد بعد أن مضى من عمر سام مئة سنة وسنتان، فكان جميع عمْر سام - فيما زعموا - ستمئة سنة. ثم ولد لأرفخشد قينان، وكان عمر أرفخشد أربعمئة سنة وثمانيًا وثلاثين سنة. وولد قينان لأرفخشد بعد أن مضى من عمره خمس وثلاثون سنة، ثم ولد لقينان شالخ بعد أن مَضَى من عمره تسع وثلاثون سنة، ولم يذكر مدة عمر قَينان في الكتب فيما ذكر لمَا ذكرنا من أمره قبل. ثم ولد لشالَخ عابر بعد أن مضى من عمره ثلاثون سنة، وكان عمر شالخ كله أربعمئة سنة وثلاثًا وثلاثين سنة.

ثم ولد لعابر فالغ وأخوه قحطان، وكان مولد فالغ بعد الطوفان بمئة وأربعين سنة، فلما كثر الناس بعد ذلك مع قرب عهدهم بالطوفان همُّوا ببناء مدينة تجمعهم فلا يتفرّقون، أو صرْح عالٍ يحرزهم من الطوفان إن كان مرة أخرى فلا يغرقون، فأراد الله عزّ وجلَّ أن يُوهن أمرَهم، ويُخلِف ظنَّهم ويعلّمهم: أن


= وأخرج الترمذي (كتاب التفسير سورة الصافات ح ٣٢٣١) عن الحسن عن سمرة بن جندب
مرفوعًا. سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم.
وأخرجه كذلك في (كتاب المناقب ح ٣٩٤٠) وقال: هذا حديث حسن وأخرجه أحمد في مسنده عن سمرة بن جندب (ح ٢٠٩٩) وقال العلامة أرناؤوط: إسناده ضعيف، الحسن مشهور بالتدليس ولم يصرح بسماعه هنا وذهب جماعة من أهل العلم إلى أنه لم يسمع من سمرة سوى حديث واحد.
قلنا: وأخرج الطبراني في الكبير (١٨/ ١٤٦) عن عمران بن حصين وسمرة بن جندب: أن النبي قال: ولد نوح ثلاثة فسام أبو العرب وحام أبو الحبشة ويافث أبو الروم.
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثوقون (المجمع ح ٩٣٣) وأخرجه الحاكم في المستدرك وصححه وأقره الذهبي (٢/ ٥٤٦) وإسناد أحمد كإسناد الحاكم من طريق الحسن عن سمرة معنعنًا.
(١) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>