للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ} وقرأ: {مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالمِينَ} (١). (١: ٢٩٥).

٤٨٨ - وقد حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا إسماعيل بن عُليَّة، عن ابن أبي نَجيج، عن عمرو بن دينار: قوله: {مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالمِينَ}، ما نزا ذَكرٌ علي ذكر حتى كان قوم لوط (٢). (١: ٢٩٥).

٤٨٩ - قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك عندي قول من قال: عَنَى بالمنكَر الذي كانوا يأتونه في ناديهم في هذا الموضع حذفهم مَنْ مَرّ بهم وسخريتهم منه للخبر الوارد بذلك عن رسول الله؛ الذي حدثناه أبو كريب، وابن وكيع، قالا: حدَّثنا أبو أسامة عن حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك بن حَرْب، عن أبي صالح مولى أمّ هانيء، عن أم هانيء عن رسول الله في قوله تعالى: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَر}، قال: كانوا يحذِفون أهلَ الطريق ويسخرون منهم، وهو المنكر الذي كانوا يأتونه (٣). (١: ٢٩٥/ ٢٩٦).

٤٩٠ - حدثنا أحمد بن عبدة الضَّبيّ، قال: حدثنا سليمان بن حَيان، قال: أخبرنا أبو يونس القُشَيريّ عن سماك بن حرب، عن أبي صالح، عن أمّ هانيء، قالت: سألت النبي عن قوله: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَر}، قال: كانوا يحذِفون أهلَ الطريق ويسخرون منهم (٤). (١: ٢٩٦).

٤٩١ - حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا سعيد بن زيد، قال: حدثنا حاتم بن أبي صغيرة، قال: حدثنا سماك بن حرب عن باذام أبي صالح مولى أم هانيء، عن أم هانيء، قالت: سألت النبي عن هذه الآية: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَر}، فقال: كانوا يجلسون بالطريق فيحذفون أبناءَ السبيل ويسخرون منهم، فكان لوط - عليه السلام - يدعوهم إلي عبادة


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) هذا إسناد ضعيف والحديث أخرجه الترمذي (٣١٩٠) والحاكم (٢/ ٤٠٩) والطبراني (٢٤/ ١٠٠١) من طريق سماك بن حرب عن أبي صالح وأبو صالح ضعفه البخاري وغيره.
وسماك لا يحتج بحديثه إذا انفرد وقد تغير بأخرة وتصحيح الحاكم له غير صحيح والله أعلم.
(٤) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>