للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحسن، قال: بقيَ أيوب - عليه السلام - على كُناسة لبني إسرائيل سبع سنين وأشهرًا اختلف فيها الرواة (١). (١: ٣٢٤).

فهذه جملة من خبر أيوب، وإنما قدمنا ذكر خبره وقصته قبل خبر يوسف وقصته لما ذكر من أمره، وأنه كان نبيًّا في عهد يعقوب أبي يوسف عليهم السلام.

وذُكر: أن عُمْر أيوب كان ثلاثًا وتسعين سنة، وأنه أوصى عند موته إلى ابنه حومل، وأن الله عزّ وجلّ بعث بعده ابنه بشر بن أيوب نبيًّا، وسماه ذا الكِفْل وأمره بالدعاء إلى توحيده، وأنه كان مقيمًا بالشام عُمْرَه حتى مات، وكان عمرُه خمسًا وسبعين سنة، وأن بشرًا أوصى إلى ابنه عبدان، وأن الله عزّ وجلّ بعث بعده شُعَيبَ بن صيفون بن عيفا بن نابت بن مدين بن إبراهيم إلى أهل مدين.

وقد اختُلف في نسب شُعَيب فنسبه أهل التوراة النسب الذي ذكرت، وكان ابن إسحاق يقول: هو شعيب بن ميكائيل من ولد مدين، حدثني بذلك ابن حُميد، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق.

وقال بعضهم: لم يكن شعيب من ولد إبراهيم، وإنما هو من ولد بعض مَنْ كان آمن بإبراهيم واتبعه على دينه، وهاجر معه إلى الشام، ولكنه ابن بنت لوط؛ فجدة شعيب ابنة لوط (٢). (١: ٣٢٤/ ٣٢٥).


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
لم يذكر الطبري رحمه الله تعالى رواية مرفوعة صحيحة السند في قصة أيوب - عليه السلام - وما ورد في ذلك صحيحًا عند غيره ذكرناه في قسم الصحيح والجدير بالذكر هنا أن نشير إلى رواية لم يخرجها الطبري في تاريخه إلا أنه أخرج نحوها مفرقًا كما سبق وهي رواية ضعيفة أيضًا.
فقد أخرج ابن أبي حاتم والطبري في تفسيره (جامع البيان / ٢٣/ ١٦٧) من طريقه مع ابن يزيد عن عقيل عن الزهري عن أنس بن مالك مرفوعًا أن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة حتى رفضه القريب والبعيد والعبيد إلا رجلين من إخوانه كانا يغدوان ويروحان فقال أحدهما لصاحبه: تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبًا ما أذنبه أحد من العالمين قال صاحبه وما ذاك؟ قال: منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه ربه فيكشف ما به ... إلى آخر الرواية).
والحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه من طريق نافع بن يزيد به (كتاب الجنائز / ح ٢٨٩٨). =

<<  <  ج: ص:  >  >>