للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المستمر أصاب علم الأخبار وما يتصل به خلال أكثر من قرنين (١).

وسنذكر ضمن هذه الطبقة على سبيل المثال لا الحصر أربعة من المعاصرين لبعضهم البعض وهم [يعقوب بن سفيان البسوي ٢٧٧ هـ]، [اليعقوبي أحمد بن إسحاق ٢٩٢ هـ]، [البلاذري أحمد بن يحيى ٢٧٩ هـ]، وأخيرًا [الطبري (محمد بن جرير) ٣١٠ هـ].

١ - يعقوب بن سفيان البسوي الهمذاني الفارسي توفي سنة ٢٧٧ هـ عن بضع وثمانين سنة قال الذهبي في ترجمته: الحافظ الإمام الحجة وقال ابن عماد الحنبلي في ترجمته: أحد أركان الحديث: وقال الحاكم النيسابوري: إمام أهل الحديث بفارس [وقال ابن حجر ثقة حافظ من الحادية عشرة [تقريب / تر ٨٨١٦] [تذكرة الحفاظ ٢/ ٥٨٢]، [شذرات الذهب ٢/ ١٧١]، [البداية والنهاية ١١/ ٦٠].

وقال الأستاذ العمري في مقدمة تحقيقه لكتاب المعرفة والتأريخ [١/ ١٩] وتدلّ مؤلفات يعقوب على أنه كان معنيًا بالحديث وعلم الرجال والتأريخ والعقائد والرقائق وكان متقنًا في علمه واسع الاطلاع حتى ذكر أبو زرعة الدمشقي أن يحيى بن معين كان ينتخب منه في التأريخ اهـ.

قلت وكعادة الأئمة الكبار فإن البسوي أكثر من الرحلة في طلب العلم ويكفي دلالة على ذلك ذكر أسماء المدن والبلدان التي زارها طلبًا للعلم [دمشق- حمص - فلسطين- مصر- مكة- العراق- ثم مصر وأخيرًا العراق].

وقد اشتهر يعقوب بن سفيان البسوي بكتابه الضخم "المعرفة والتأريخ" وقد فقد منه جزء غير يسير والباقي مرتب على السنين ابتداء من سنة ١٣٦ هـ وإلى حوادث سنة ٢٤٢ هـ ويلحقه قسم يتناول تراجم الصحابة والتابعين.

وقد شرح الأستاذ العمري أهمية الكتاب وموارده التاريخية وثناء العلماء عليه واقتباسهم منه ومنهم الخطيب وابن عساكر والذهبي وغيرهم وانظر لزامًا كتاب "المعرفة والتأريخ" تحقيق العمري من ص ٧ وإلى ص ٥٧].


(١) التأريخ العربي والمؤرخون / ٢٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>