للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله عليهم في الرزق، فجعلوا كلما عطلوا حدًّا وسمع الله عليهم في الرزق حتى إذا أراد الله هلاكهم سلَّط عليهم حرًّا لا يستطيعون أن يتقارُّوا، ولا ينفعهم ظل ولا ماء، حتى ذهب ذاهب منهم فاستظلّ تحت ظلة فوجدَ روحًا، فنادى أصحابَه: هلمُّوا إلى الروْح، فذهبوا إليه سراعًا؛ حتى إذا اجتمعوا؛ ألهبها الله عليهم نارًا، فذلك عذاب يوم الظلة (١). (١: ٣٢٨).

٥٤٩ - حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان عن أبي إسحاق، عن زيد بن معاوية في قوله تعالى: {فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ}، قال: أصابهم حرٌّ قلقلهم في بيوتهم، فنشأت سحابة كهيئة الظُّلَّةِ فابتدروها، فلما ناموا تحتها أخذتهم الرّجفة (٢). (١: ٣٢٨).

٥٥٠ - حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء -جميعًا عن ابن أبي نَجيح- عن مجاهد في قوله: {عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ}، قال: ظلال العذاب (٣). (١: ٣٢٨).

٥٥١ - حدثني القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني حجاج عن ابن جريج، عن مجاهد في قوله: {فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ}، قال: أظلّ العذابُ قوم شُعيب، قال ابن جريج: لما أنزل الله تعالى عليهم أول العذاب أخذهم منه حرٌّ شديد، فرفع الله لهم غمامة، فخرج إليها طائفة منهم ليستظلوا بها، فأصابهم منها برد وَروْح وريح طيبة، فصبَّ الله عليهم من فوقهم من تلك الغمامة عذابًا، فذلك قوله: {عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} (٤). (١: ٣٢٨).

٥٥٢ - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: {فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}، قال: بعث الله عزّ وجلّ إليهم ظلة من سحاب، وبعث الله إلى الشمس فأحرقت ما على وجه الأرض، فخرجوا كلهم إلى تلك الظلة؛ حتى إذا اجتمعوا كلُّهم كشف الله عنهم الظلة، وأحمَى


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.
(٤) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>