للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٨٠ - حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، قال: أخبرنا عبد الله بن أبي مُلَيكة، قال: قلت لابن عباس: ما بلغ من همّ يوسف؟ قال: استلقتْ له وجلس بين رجليها ينزع ثيابَه، فصرف الله تعالى عنه ما كان همّ به من السوء بما رأى من البرهان الذي أراه الله، فذلك -فيما قال بعضُهم- صورة يعقوب عاضًّا على إصبعه (١). (١: ٣٣٨).

٥٨٠ / أ- وقال بعضهم: بل نودي من جانب البيت: أتزني فتكون كالطير وقع ريشه، فذهب يطير ولا ريش له!

وقال بعضهم: رأى في الحائط مكتوبًا: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} فقام حين رأى بُرْهان ربه هاربًا يريد باب البيت فرارًا مما أرادته، واتبعته راعيل فأدركتْه قبل خروجه من الباب، فجذبته بقميصه من قِبَل ظهره، فقدّت قميصَه وألفى يوسف وراعيل سيّدها -وهو زوجها أطفير- جالسًا عند الباب، مع ابن عمّ لراعيل (٢). (١: ٣٣٨).

٥٨١ - كذلك حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا عمرو بن محمد، عن أسباط، عن السديّ: {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ}. قال: كان جالسًا عند الباب وابن عمها معه، فلما رأته قالت: {مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إلا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}؛ إنه راودني عن نفسي، فدفعته عن نفسي فأبيت فشققت قميصه. قال يوسف: بل هي رَاوَدتْني عن نَفسي، فأبيت وفررت منها، فأدركتني فشقَّتْ قميصي، فقال ابن عمها: تبيان هذا في القميص، فإن كان القميص، {قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}، وإن كان القميص {قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ}، فأتى بالقميص، فوجده قدّ من دُبر، قال: {إِنَّهُ مِنْ كَيدِكُنَّ إِنَّ كَيدَكُنَّ عَظِيمٌ (٢٨) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ} (٣). (١: ٣٣٨).


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف، وإسناده ضعيف جدًّا ولم يثبت في حديث مرفوع صحيح أن الشاهد هو ابن عمها وأنه كان جالسًا مع سيدها عند الباب والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>