للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقدناها، ولا يتهم عليها غيركم. قالوا: {قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ}. وكان مجاهد يقول: كانت العير حميرًا (١). (١: ٣٥٢).

٦٠٨ - حدثني بذلك الحارث، قال: حدثنا عبد العزيز، قال: حدثنا سفيان، قال: أخبرَني رجل عن مجاهد: وكان فيما نادى به منادي يوسف: مَنْ جاء بصُواع الملك فله حمْلُ بعير من الطعام، وأنا بإيفائه ذلك زعيم -يعني "كفيل"- وإنما قال القوم: {لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ}، لأنهم ردوا ثمن الطعام الذي كان كيل لهم المرة الأولى في رحالهم، فردوه إلى يوسف، فقالوا: لو كنا سارقين لم نردد ذلك إليكم -وقيل: إنهم كانوا معروفين بأنهم لا يتناولون ما ليس لهم، فلذلك قالوا ذلك- فقيل لهم: فما جزاء من كان سرق ذلك؟ فقالوا: جزاؤه في حكمنا بأن يسلَّم لفعله ذلك إلى مَنْ سرقه حتى يسترقّه (٢). (٣٥٣: ١).

٦٠٩ - حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد عن قتادة، قال: ذكر لنا: أنه كان لا ينظر في وعاء إلا استغفر الله تأثمًا مما قَرفَهم به، حتى بقيَ أخوه -وكان أصغر القوم- قال: ما أرى هذا أخذ شيئًا. قالوا ة بلى فاستبرئه، ألا وقد علموا حيث وضعوا سقايتهم. {ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ}، يعني في حكم الملك، ملك مصر، وقضائه لأنه لمن يكن من حكم ذلك الملك وقضائه أن يُسْترَقّ السارق بما سرق، ولكنّه أخذه بكيد الله له حتى أسلمه رفقاؤه وإخوته بحكمهم عليه وطيب أنفسهم بالتسليم (٣). (١: ٣٥٤).

٦١٠ - وقد قيل: إن يوسف كان سرق صنمًا لجده أبِي أمّه، فكسره، فعيّروه بذلك.

ذكر من قال ذلك:

حدثني أحمد بن عمرو البصريّ، قال: حدثنا الفيض بن الفضل، قال:


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>