للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فدعا لهم فأوحي الله إليه: يا موسى! أتكلمني في قوم قد أظلم ما بيني وبينهم من خطاياهم، وقد دعوك فلم تجبهم أما لو إياي دعوا لأجبتهم (١). (١: ٤٤٨).

٧١٥ - حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عليّ بن هاشم ابن البريد عن الأعمش، عن المنهال، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس في قوله: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى}، قال: كان ابن عمه، وكان موسى يقضي في ناحية بني إسرائيل وقارون في ناحية، قال: فدعا بغيّة كانت في بني إسرائيل، فجعل لها جُعلًا علي أن ترميَ موسى بنفسها، فتركه، حتى إذا كان يوم يجتمع فيه بنو إسرائيل إلي موسى أتاه قارون فقال: يا موسى! ما حدُّ مَنْ سرق؟ قال: أن تقطع يده، قال: فإن كنتَ أنت؟ قال: نعم، قال: فما حدّ من زَني؟ قال: أن يُرجم، قال: وإن كنت أنت؟ قال: نعم، قال: فإنك قد فعلت، قال: ويلك! بمن؟ قال: بفلانة، فدعاها موسى، فقال: أنشدُك بالذي أنزل التوراة، أصدَق قارون؟ قالت: اللهمّ إذْ نشدتني، فإني أشهد أنك بَريء، وأنّك رسولُ الله، وأن عدّو الله قارون جعلَ لي جُعْلًا علي أن أرميَك بنفسي! قال: فَوثب موسى فخرَّ ساجدًا، فأوحي الله إليه أن ارفع رأسك فقد أمرت الأرضَ أن تطيعك، فقال موسى: خذيهم، فأخذتهم حتى بلغوا الحَقْو، قال؛ يا موسى، قال: خذيهم فأخذتْهُم حتى بلغوا الصدور، قال: يا موسى، قال: خذيهم، قال: فذهبوا، قال: فأوحي الله إليه: يا موسى، استغاث بك فلم تُغثه، أما لو استغاثَ بي، لأجبتُه ولأغثته (٢). (١: ٤٤٨/ ٤٤٩).

٧١٦ - حدثنا بشر بن هلال الصّواف، قال: حدثنا جعفر بن سليمان الضبعيّ، قال: حدثنا علي بن زيد بن جُدْعان، قال: خرج عبد الله بن الحارث من الدار، ودخل المقصورة فلما خرج منها جلس وتساند عليها وجلسنا إليه، فذكر سليمان بن داود و {قَال يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} إلي قوله: {فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ}. قال: ثم سكت عن حديث سليمان، فقال: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيهِمْ}، وكان قد أوتِيَ من الكنوز مما ذكره الله في كتابه: {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ}. فـ {قَال إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي}


(١) في إسناده رجل لم يُسمَّ. ضعيف.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>