والثالث من طريق ابن جريج عن جابر مرفوعًا، والحديث رواه غير واحد من الأئمة مختصرًا ومطولًا وفي أسانيد أكثرها ضعيف سوى طريق سنذكرها. أخرج أحمد في مسنده من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر قال: لما مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحجر قال لا تسألوا الآيات وقد سألها قوم صالح فكانت ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج فعصوا عن أمر ربهم فعقروها وكانت تشرب ماءهم يومًا ويشربون لبنها يومًا، فعقروها فأخذتهم صيحة أهمد الله من تحت أديم السماء منهم، إلا رجلًا واحدًا كان في حرم الله، قيل: من هو يا رسول الله؟ قال: أبو رغال، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه). (مسند أحمد / ح ١٤١٦٠). وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط والبزار وأحمد بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح وقد تقدمت لهذا الحديث طرق مختصرة في غزوة تبوك (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد / ح ١١٠٧٨). قلنا: وحديث جابر (عند أحمد) أورده الحافظ ابن كثير وقال: وهذا الحديث على شرط مسلم وليس هو في شيء من الكتب الستة (قصص الأنبياء / ١١٢). قلنا: وحديث جابر هذا أخرجه الحاكم (٢/ ٣٤١) وصححه ووافقه الذهبي وأخرجه الطحاوي في شرح المشكل (ح ٣٧٥٧) وقال العلامة أرناؤوط: وسنده قوي (انظر مسند أحمد / ح ١٤١٦٠). قلنا: والحديث أخرجه الطبراني (ح ١٢٩٣١) وأورده الحافظ البوصيري من طريق محمد بن يحيى بن أبي عمر ثنا يحيى بن سليم عن ابن خثيم عن أبي الزبير ثنا جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما نزل الحجر في غزوة تبوك ... الحديث) ولم يسم الرجل، وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح (إتحاف الخيرة المهرة / ٨ / ح ٧٧١٣). وأخرج البخاري في صحيحه (كتاب المغازي / ح ٤٤٢٠) عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: =