للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من عبادة الأصنام، وأظهر لهم دينه وعبادة ربه، وأخبرهم: أنه لا يملك نفعه ولا ضرّه غيره، فقال: {وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيهِ تُرْجَعُونَ (٢٢) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً} إلى قوله: {إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ}. أي: آمنت بربكم، الذي كفرتم به، فاسمعوا قولي. فلما قال لهم ذلك وثبوا عليه وثبة رجل واحد فقتلوه، واستضعفوه لضعفه وسقمه، ولم يكن أحد يدفع عنه (١). (٢: ٢٠).

٨١٠ - حدَّثنا ابن حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، قال: حدّثني ابن إسحاق عن بعض أصحابه: أنّ عبد الله بن مسعود كان يقول: وطؤوه بأرجلهم، حتى خرج قُصْبُه من دبُره (٢) (٢٠: ٢)

٨١١ - وقال الله له: ادْخلِ الجنّة، فدخلها حيًّا يرزق فيها، قد أذهب الله عنه سَقَم الدنيا وحزنها ونَصبَها، فلما أفضى إلى رحمة الله وجنَّته وكرامته؛ قال: {يَاليتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (٢٦) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ} وغضب الله له لاستضعافهم إياه غضبة لم يبقِ [معها] من القوم شيئًا فعجَّل لهم النقمة بما استحلُّوا منه وقال: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ}، يقول: ما كابدناهم بالجموع، أي الأمر أيسر علينا من ذلك {إِنْ كَانَتْ إلا صَيحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ} فأهلك الله ذلك الملك وأهل أنطاكيَة، فبادوا عن وجه الأرض، فلم يبق منهم باقية (٣). (٢: ١٠/ ٢١).

٨١٢ - حدَّثنا ابن حميد، قال: حدثَّنا سلمة عن ابن إسحاق، عن الحسن بن عُمَارة، عن الحكَم بن عتيبة، عن مِقْسَم أبي القاسم، مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن مجاهد، عن عبد الله بن عبّاس: أنه كان يقول: كان اسم صاحب "يس" حبيبًا، وكان الجُذام قد أسرع فيه (٤). (٢: ٢٢).

٨١٣ - حدَّثنا ابن بشَّار، قال: حدَّثنا مؤمَّل، قال: حدَّثنا سفيان عن عاصم


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.
(٤) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>