للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وفيها سريّة زيد بن حارثة إلى وادي القُرى في رجب.

قال: وفيها سريّة عبد الرحمن بن عوف إلى دَوْمة الجَنْدل في شعبان؛ وقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن أطاعوك فتزوّج ابنَة ملكهم؛ فأسلم القوم، فتزوّح عبد الرحمن تُماضر بنت الأصْبَغ، وهي أمّ أبي سَلمة، وكان أبوها رأسَهم وملكهم.

قال: وفيها أجدب الناسُ جدبًا شديدًا، فاستسقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شهر رمضان بالناس.

قال: وفيها سريّة علي بن أبي طالب - عليه السلام - إلى فَدَك في شعبان.

قال: وحدَّثني عبد الله بن جعفر، عن يعقوب بن عُقْبة، قال: خرج عليُّ بن أبي طالب في مئة رجل إلى فدَك، إلى حيّ من بني سَعْد بن بكر؛ وذلك: أنَّه بلغ رسول الله أنّ لهم جمعًا يريدون أن يمدُّوا يهود خيبر؛ فسار إليهم الليل وكَمَن النَّهار؛ وأصاب عَينًا، فأقرّ لهم أنه بُعِث إلى خيبر يعرض عليهم نصرَهم على أن يجعلوا لهم ثمر خَيبر.

قال: وفيها سريّة زيد بن حارثة إلى أمّ قِرْفة في شهر رمضان.

وفيها قتلت أمّ قِرْفة؛ وهي فاطمة بنت ربيعة بن بدر، قتلها قتلًا عنيفًا؛ ربط برجليها حبْلًا ثم ربطها بين بعيرين حتى شقَّاها شقًّا؛ وكانت عجوزًا كبيرةً (١).

٢٥٩ - وكان من قصَّتها ما حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سَلمة، قال: حدَّثني ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر، قال: بعث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - زيد بن حارثة إلى وادي القُرى؛ فلقيَ به بني فزارة؛ فأصيب به أناسٌ من أصحابه، وارْتُثَّ زيد من بين القتلى، وأصيب فيها ورد بن عمرو أحد بني سعد بني هُذَيم، أصابه أحد بني بدْر؛ فلمَّا قدم زيد نَذَر ألَّا يمسّ رأسه غسلٌ من جنابة حتى يغْزُو


(١) ذكر الطبري هذه الرواية دون أن يذكر إسناده إلى الواقدي والواقدي متروك.
وذكر ابن سعد هذه السرايا دون إسناد وكذلك أورد الحافظ البيهقي هذه السرايا من طريق الواقدي (الدلائل ٤/ ٨٢).
وقال الحافظ ابن كثير: فصل في ذكر السرايا والبعوث التي كانت في سنة ست من الهجرة، وتلخيص ذلك مما أورده الحافظ البيهقي عن الواقدي قال: .. ثم ذكر هذه البعوث والسرايا على نحو ما عند الطبري (البداية والنهاية ٣/ ٣٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>