(٢) ضعيف. (٣) قلنا: الواقدي متروك، ثم إنه لم يذكر إسناده هنا وقد أخرج ابن هشام في السيرة (٤/ ٢١٦) والبيهقي في الدلائل (٤/ ٣٩٥) وابن كثير في البداية والنهاية (٣/ ٥٢٢) من طريق ابن إسحاق قال: حدثني الزهري عن عبد الرحمن بن عبد القارئ: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس صاحب الإسكندرية، فمضى بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المقوقس، فقبّل الكتاب، وأكرم حاطبًا وأحسن نزله، وسرّحه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأهدى له مع حاطب كسوة، وبغلة بسرجها وخادمتين إحداهما أم إبراهيم، وأما الأخرى فوهبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجهم بن قيس العبدي فهي أم زكريا بن جهم الذي كان حليفة عمرو بن العاص على مصر". وهذا إسناد مرسل وأخرجه البيهقي في الدلائل موصولًا (٤/ ٣٩٥) ولكن من طريق آخر وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فالحديث ضعيف، ولكن الأستاذ إبراهيم العلي قال في السيرة النبوية (ص ٣٨٥ الحاشية): فيرتقي الحديث إلى درجة الحسن -وفي تحسينه هذا نظر فلو تعددت مخارج المرسل مع وجود الطريق الموصول ولو كان ضعيفًا ضعفًا يسيرًا لارتقى إلى درجة الحسن وخاصة في باب السير والمغازي- والله تعالى أعلم. (٤) إسناده إلى ابن إسحاق ضعيف، وقد ذكره ابن إسحاق بلاغًا.