للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأعْرَسْتُ بين أظهركم فصنعنا لكم طعامًا فحضرتموه! قالوا: لا حاجة لنا في طعامك فاخرج عنّا. فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخلّف أبا رافع مولاه على ميمونة؛ حتى أتاه بها بسرف، فبنَى عليها رسول الله هنالك، وأمر رسول الله أن يُبْدِلوا الهَدْيَ وأبدَل معهم، فعزَّتْ عليهم الإبل فرخّص لهم في البقر؛ ثم انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة في ذي الحجة، فأقام بها بقيّة ذِي الحجة -وولي تلك الحجة المشركون- والمحرم وصفرًا وشهرَي ربيع، وبعث في جمادى الأولى بعثَهُ إلى الشام الذين أصيبوا بمؤتة (١). (٣: ٢٥).

وقال الواقديّ: حدَّثني ابن أبي ذئب، عن الزهريّ، قال: أمرهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعتمروا في قابل قضاء لعمْرَة الحديبية، وأن يهدوا.

قال: وحدَّثني عبدُ الله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: لم تكُنْ هذه العمرة قضاءً، ولكن كان شرط على المسلمين أن يعتمروا قابلًا في الشهر الذي صَدَّهم المشركون فيه.

قال الواقديّ: قول ابن أبي ذئب أحبُّ إلينا، لأنهم أحصِرُوا ولم يَصِلوا إلى البيت (٢). (٢٥: ٣).

وقال الواقديّ: وحدَّثني عُبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، عن محمد بن إبراهيم، قال: ساقَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في عمرة القضاء ستين بَدَنة (٣). (٣: ٢٥).

٢٨٦ - قال: وحدَّثني مُعاذ بن محمد الأنصاريّ، عن عاصم بن عمرو بن قتادة، قال: حمل السلاح والبيض والرّماح، وقاد مئة فرس، واستعمل على السلاح بشيرَ بن سعد، وعلى الخيل محمد بن مَسْلَمة، فبلغ ذلك قريشًا فراعهم؛ فأرسلوا مِكْرز بن حفص بن الأخيَف، فلقيه بمَرّ الظَّهْران، فقال له: ما عُرِفتُ صغيرًا ولا كبيرًا إلَّا بالوفاء؛ وما أريد إدخال السلاح عليهم؛ ولكن


(١) وكذلك أخرجه ابن هشام من كلام ابن إسحاق بلاغًا (٢/ ٢٥٥) وقصة طلب قريش من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يغادر مكة بعد انقضاء الأجل صحيح كما عند البخاري وغيره وقد ذكرنا الحديث في ذلك في قسم الصحيح والله أعلم.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>