للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعبد الله بن الزِّبَعْرَى السَّهْمي إلى نَجْران (١). (٣: ٦٤).

٣١٧ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت الأنصاريّ؛ قال: رمَى حسَّانُ عبدَ الله بن الزِّبَعْرى وهو بنجْران ببيت واحد، ما زاده عليه:

لا تَعْدَمَنْ رجلًا أَحَلَّكَ بُغْضُهُ ... نَجْرَانَ في عَيشٍ أَحَذَّ لئِيم

فلما بلغ ذلك ابنَ الزِّبعَرى، رجع إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال حين أسلم:

يا رسولَ المليكِ إِنَّ لسانِي ... راتِقٌ ما فَتَقْتُ إذ أنا بُورُ

إذْ أُبَارِي الشيطانَ في سننِ الرِّيـ ... ـح ومَنْ مَال مَيلَهُ مَثْبُورُ

آمَنَ اللَّحْمُ والعِظَامُ لرَبِّي ... ثم نفْسي الشهيدُ أنْتَ النَّذِيرُ

إنّني عنكَ زاجِرٌ ثَمَّ حَيٌّ ... من لؤيٍّ فكُلُّهم مَغْرُورُ

وأما هُبيرة بن أبي وَهْب، فأقام بها كافرًا، وقد قال حين بلغه إسلامُ أمّ هانئ بنت أبي طالب وكانت تحته، واسمها هند:

أشَاقتك هِنْدٌ أم نآك سؤَالُها ... كذَاك النَّوَى أسبابُها وانفتالُها (٢)

(٣: ٦٤).

٣١٨ - قال الواقديّ: في هذه السنة تزوّج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مليكة بنت داود الليثِيَّة، فجاء إليها بعضُ أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالت لها: ألا تسْتَحِيين حين تزوّجين رجُلًا قتل أباك! فاستعاذت منه؛ وكانت جميلة، وكانت حدثة، ففارقها رسول الله؛ وكان قتل أباها يوم فتح مكة (٣). (٣: ٦٥).

٣١٩ - قال الواقديّ: وفيها هُدِم سُواع؛ وكان برهاط لهذيل، وكان حَجَرًا؛ وكان الذي هدَمه عمرو بن العاص لما انتهى إلى الصَّنم؛ قال له السَّادن: ما تريد؟ قال: هَدْم سُواع، قال: لا تطيق تهدمُه، قال له عمرو بن العاص: أنت في الباطل بعد! فهدمه عمرو، ولم يجد في خزانته شيئًا، ثم قال عمرو للسادن: كيف رأيت؟ قال: أسلمت والله.


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>