للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى سعد: بلغني أنك بنيت قصرًا اتّخذته حصنًا، ويسمى قَصْر سعد، وجعلت بينك وبين الناس بابًا؛ فليس بقصرك؛ ولكنه قصر الخبَال؛ انزل منه منزلًا مما يلي بيوت الأموال وأغلقه، ولا تجعل على القصر بابًا تمنع الناس من دخوله وتنفيهم به عن حقوقهم، ليوافقوا مجلسَك ومخرجك مِنْ دارك إذا خرجت؛ فحلف له سعد ما قال الذي قالوا. ورجع محمد بن مسلَمة من فوره؛ حتى إذا دنا من المدينة فني زادهُ، فتبلّغ بلحاء من لحاء الشجَر، فقدم على عمر، وقد سَنِق فأخبره خبره كله، فقال: فهلّا قبلت من سعد! فقال: لو أردت ذلك كتبتَ لي به، أو أذنت لي فيه، فقال عمر: إنّ أكملَ الرّجال رأيًا من إذا لم يكن عنده عهد من صَاحبه عمل بالحزم، أو قال به، ولم ينكل؛ وأخبره بيمين سعد وقوله، فصدّق سعدًا، وقال: هو أصدق ممن روى عليه ومَن أبلغني (١). (٤: ٤٤/ ٤٥/ ٤٦/ ٤٧).

٤٧٦ - وكتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن عطاء أبي محمد، مولى إسحاق بن طلحة، قال: كنت أجلس في المجلس الأعظم قبل أن يبنيَه زياد، وليست له مجنّبات ولا مَواخير، فأرى منه دير هند، وباب الجِسْر (٢). (٤: ٤٧).

٤٧٧ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن ابن شبرمة، عن الشعبيّ، قال: كان الرجل يجلس في المسجد فيرى منه باب الجسر (٣). (٤: ٤٧/ ٤٨).

٤٧٨ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن عمر بن عياش أخي أبي بكر بن عيّاش، عِن أبي كثير: أن روزبه بن بزرجُمِهْر بن ساسان كان هَمَذانيًّا، وكان على فرْج من فُروج الرّوم، فأدخل عليهم سلاحًا، فأخافه الأكاسرة، فلحق بالرّوم، فلم يأمن حتى قدم سعد بن مالك، فبنى له القصر والمسجد. ثم كتب معه إلى عمر، وأخبره بحاله، فأسلم، وفرض له عمر وأعطاه، وصرفه إلى سعد مع أكريائه -والأكرياء يومئذ هم العباد- حتى إذا كان بالمكان الذي يقال له: قبر العباديّ مات، فحفروا له، ثم انتظروا به من يمرّ بهم


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>