ضَبِيس بن حرَام بن حَبَشيّة بن سَلُول بن كعب بن عمرو بن خُزاعة، وكان الإسلام فرّق بينها وبين عمر.
قال عليّ بن محمد: وتزوّج قُرَيبة ابنة أبي أميّة المخزوميّ في الجاهليّة، ففارقها أيضًا في الهُدْنة، فتزوّجها بعده عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.
قالوا: وتزوّج أمّ حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم في الإسلام، فولدت له فاطمة، فطلّقها. قال المدائنيّ: وقد قيل: لم يطلقها.
وتزوج جميلة أخت عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح - واسمه قيس بن عصمة بن مالك بن ضبيعة بن زيد بن الأوس من الأنصار في الإسلام - فولدت له عاصمًا، فطلّقها وتزوّج أمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب؛ وأمّها فاطمة بنت رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأصدقها - فيما قيل - أربعين ألفًا، فولدت له زيدًا ورقيّة.
وتزوّج لُهيّة - امرأة من اليمن - فولدت له عبد الرحمن. قال المدائنيّ: ولدت له عبد الرحمن الأصغر. قال: ويقال: كانت أمّ ولد. قال الواقديّ: لُهيّة هذه أم ولد. وقال أيضًا: ولدت له لهيّة عبد الرحمن الأوسط. وقال: عبد الرّحمن الأصغر أمه أمّ ولد.
وكانت عنده فُكَيْهة، وهي أمّ ولد وفي أقوالهم، فولدت له زينب. وقال الواقديّ: هي أصغر ولد عمر.
وتزوّج عاتكة ابنة زيد بن عمرو بن نُفَيل؛ وكانت قبله عند عبد الله بن أبي بكر؛ فلمّا مات عمر، تزوّجها الزبير بن العوّام.
قال المدائنيّ: وخطب أمّ كلثوم بنت أبي بكر وهي صغيرة، وأرسل فيها إلى عائشة، فقالت: الأمر إليكِ، فقالت أمّ كلثوم: لا حاجة لي فيه؛ فقالت لها عائشة: ترغبين عن أميرِ المؤمنين! قالت: نعم؛ إنه خشِن العيش، شديد على النساء؛ فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فأخبرته، فقال: أكفيك؛ فأتى عمرَ فقال: يا أميرَ المؤمنين! بلَغني خبر أعيذك بالله منه، قال: وما هو؟ قال: خطبْتَ أمّ كلثوم بنت أبي بكر! قال: نعم؛ أفرغبتَ بي عنها، أم رغبتَ بها عني؟ قال: لا واحدة؛ ولكنها حَدَثة نشأت تحت كنَفَ أمّ المؤمنين في لين ورفق، وفيك غلظة،