للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسوَر بن مخرَمة وإلى عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث فأخذاها، فقسَمها عبد الرحمن في الناس؛ وعثمان في الدار (١). (٤: ٣٦٥).

٨٠٥ - قال محمد بن عمر: وحدَّثني محمد بن صالح عن عبيد الله بن رافع بن نقاخة، عن عثمان بن الشَّريد، قال: مرّ عثمان على جَبلة بن عمرو الساعديّ وهو بفناء داره، ومعه جامعة، فقال: يا نعثل؛ والله لأقتلنك؛ ولأحملنّك على قَلوص جرباء، ولأخرجنَّك إلى حَرّة النار! ثم جاءه مرة أخرى وعثمان على المنبر فأنزله عنه (٢). (٤: ٣٦٥).

٨٠٦ - حدثني محمد، قال: حدَّثني أبو بكر بن إسماعيل عن أبيه، عن عامر بن سعد، قال: كان أوّل من اجترأ على عثمان بالمنطق السيِّئ جبَلة بن عمرو الساعديّ، مرّ به عثمان وهو جالس في نديّ قومه، وفي يد جبلة بن عمرو جامعة، فلما مرَّ عثمان سلَّم، فردّ القوم! ، فقال جبلة: لم تردون على رجل فعل كذا وكذا! قال: ثم أقبل على عثمان، فقال: والله لأطرحنّ هذه الجامعة في عُنقك أو لتتركنّ بطانتك هذه. قال عثمان: أيّ بطانة! فو الله إني لأتخيّر الناس؛ فقال: مروان تخيَّرته! ومعاوية تخيّرتَه! وعبد الله بن عامر بن كُرَيز تخترتَه! وعبد الله بن سعد تخيَّرتَه! منهم من نزل القرآن بدمِه، وأباح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دمَه.

قال: فانصرف عثمان، فما زال الناس مجترئين عليه إلى هذا اليوم (٣). (٤: ٣٦٥/ ٣٦٦).

٨٠٧ - قال محمد بن عمر: وحدّثني ابن أبي الزّناد عن موسى بن عُقْبة، عن أبي حَبيبة، قال: خطب عثمان الناس في بعض أيامه، فقال عمرو بن العاص: يا أميرَ المؤمنين! إنك قد ركبت نَهابير وركبناها معك، فتب، نتب. فاستقبل عثمان القبلة وشهرَ يديه - قال أبو حبيبة: فلم أرَ يومًا أكثر باكيًا ولا باكية من يومئذ - ثم لما كان بعد ذلك خطب الناس، فقام إليه جَهْجَاهٌ الغِفاريّ؛ فصاح: يا عثمان! ألا إن هذه شارف قد جئنا بها، عليها عباءة وجامعة، فانزل فلندرّعك


(١) محمد بن عمر الواقدي متروك والخبر لا يصح.
(٢) الواقدي متروك وفي متن الخبر نكارة.
(٣) خبر منكر والواقدي متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>