للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٥٤ - وحدّثني عمر، قال: حدثنا أبو الحسن، قال: أخبرنا شيخٌ من بني هاشم عن عبد الله بن الحسن، قال: لما قتل عثمان رضي الله عنه بايعت الأنصار عليًّا إلّا نُفيرًا يسيرًا، منهم حسّان بن ثابت، وكعب بن مالك، ومسلمة بن مخلَّد، وأبو سعيد الخُدْريّ، ومحمد بن مسلمة، والنعمان بن بشير، وزيد بن ثابت، ورافع بن خَدِيج، وفَضالة بن عُبَيد، وكعب بن عُجْرة، كانوا عثمانيّة، فقال رجل لعبد الله بن حسن: كيف أبَى هؤلاء بيعة عليّ! وكانوا عثمانية. قال: أما حسّان فكان شاعرًا لا يُبالي ما يصنع؛ وأما زيد بن ثابت فولّاه عثمان الديوانَ وبيتَ المال، فلما حُصِر عثمان، قال: يا معشر الأنصار! كونوا أنصارًا لله ... مرّتين، فقال أبو أيُّوب: ما تنصره إلا أنه أكثر لك من العِضْدان. فأما كعب بن مالك فاستعمله على صَدَقة مُزَيْنة وترك ما أخذ منهم له (١). (٤: ٤٢٩/ ٤٣٠).

٩٠٥ - قال: وحدّثني منْ سمع الزّهريّ يقول: هرب قوم من المدينة إلى الشام ولم يبايعوا عليًّا، ولم يبايعه قُدامة بن مظعون، وعبد الله بن سلَام، والمغيرة بن شعبة. وقال آخرون: إنما بايع طلحة، والزبير عليًّا كَرهًا.

وقال بعضهم: لم يُبايِعْه الزّبير (٢). (٤: ٤٣٠).

ذكرُ من قال ذلك:

٩٠٦ - حدّثني عبد الله بن أحمد المروزيّ، قال: حدثني أبي، قال: حدّثني سليمان، قال: حدّثني عبد الله عن جرير بن حَازم، قال: حدّثني هشام بن أبي هشام مولى عثمان بن عفان عن شيخ من أهل الكوفة، يحدّثه عن شيخ آخر،


= ذكرنا تؤكد أن أبا مخنف قد حرّف وزيّف وتقوّل على محمد ابن الحنفية، وسياقه ما لم يقل، بل إن أبا مخنف لم يتحمل أن يروي مسألة تأثر سيدنا علي بمقتل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ودخوله البيت وإغلاق بابه على نفسه، فخرقها، بينما هي في أصل الرواية الصحيحة عند أحمد عن محمد ابن الحنفية.
(١) في إسناده مبهم (شيخ من بني هاشم) وهو مرسل كذلك فعبد الله بن الحسن لم يدرك بيعة علي رضي الله عنه، وفي متنه نكارة شديدة وطعن في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وماذا عن رواية سندها هكذا ولم تثبت في رواية صحيحة إطلاقًا: أن هؤلاء الصحابة الذين ذكرهم بأسمائهم قد تخلفوا عن البيعة.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا وفي متنه نكارة كما سنذكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>