للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرًا، فدنَوت منه، فقال لي: ممن أنت؟ قُلت: رجل من الكوفة؛ فوثب عليّ، فاصطَلَم أذني كما ترى، ثمّ قال: إذا لقيت أمّك فأخبرها: أن عُمير بن الأهلب الضبيّ فعَل بك هذا (١). (٤: ٥٢٣/ ٥٢٤).

١٠٠٩ - حدّثني عمر، قال: حدّثنا أبو الحسن، قال: حدّثنا المفضَّل الراوية، وعامر بن حفص، وعبد المجيد الأسديّ، قالوا: جُرح يوم الجمل عُمير بن الأهلب الضّبيّ، فمرّ به رجلٌ من أصحاب عليّ وهو في الجرحى، فقال له عُمير: ادْنُ منِّي، فدنا منه، فقطع أذنه، وقال عُمير بن الأهلب:

لقد أوردتْنا حومةَ الموت أمُّنا ... فلَم ننصرف إلا ونحن رِواءُ

لقد كان عن نَصرِ ابن ضَبَّة أمَّهُ ... وشيعَتها مَندوحةٌ وغَنَاءُ

أطعنا بني تَيمِ بن مُرَّةَ شَقْوَةً ... وهل تَيْمٌ إلَّا أَعْبُدٌ وإماءُ (٢)!

(٤: ٥٢٤).

١٠١٠ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن المقدام الحارثيّ، قال: كان منّا رجل يدعى هانئ بن خطّاب، وكان ممن غزا عثمان، ولم يشهد الجمل، فلمّا سمع بهذا الرجز- يعني رجزَ القائل:

نحنُ بني ضَبَّة أصحابُ الجَملْ -

في حديث الناس، نقض عليه وهو بالكوفة:

أَبَتْ شيوخُ مَذْحج وهَمْدانْ ... ألَا يرُدُّوا نَعْثَلًا كما كانْ

خلْقًا جَدِيدًا بعد خَلق الرَّحمنْ (٣)

(٤: ٥٢٤).

١٠١١ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن الصّعب بن عطيّة، عن أبيه، قال: جعل أبو الجرباء يومئذ يرتجز ويقول:

أسامعٌ أنتَ مطيعٌ لعَلِي ... من قَبْلِ أن تَذوقَ حَدَّ المَشْرَفِي


(١) في إسناده مبهم.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>