للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوليد قَطّ، فسمعت أصواتَ القَصّارين يَضرِبون إلّا ذكرت قتالهم (١). (٤: ٥٣٢).

١٠٣٢ - حدّثني عيسى بن عبد الرحمن المروزيّ، قال: حدّثنا الحسن بن الحسين قال: حدّثنا يحيى بن يعلى عن عبد الملك بن مسلم، عن عيسى بن حطّان، قال: حاصَ الناس حَيْصة، ثم رجعنا؛ وعائشة على جمل أحمر، وفي هَوْدج أحمر، ما شبّهته إلا بالقنفذ من النَّبل (٢). (٤: ٥٣٢/ ٥٣٣).

١٠٣٣ - كتب إليّ السرىّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد بن راشد السُّلَميّ، عن ميسرة أبي جميلة: أنّ محمد بن أبي بكر، وعمّار بن ياسر أتَيَا عائشة؛ وقد عُقِر الجمل، فقطعا غُرْضة الرَّحْل، واحتَمَلا الهودج، فنَحَّياه حتى أمرهما عليٌّ فيه أمرَه بعد؛ قال: أدخِلاها البصرة، فأدخَلاها دارَ عبد الله بنِ خلف الخُزاعيّ (٣). (٤: ٥٣٣).

١٠٣٤ - كتب إليّ السّريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة، قالا: أمر عليٌّ نفرًا بحَمل الهَوْدج من بين القتلى، وقد كان القعقاع وزُفَر بن الحارث أنزَلاه عن ظهر البعير، فوَضَعاه إلى جَنبْ البعير، فأقبل محمد بن أبي بكر إليه ومعه نفر، فأدخل يدَه فيه، فقالت: مَن هذا؟ قال: أخوكِ البَرّ، قالت: عَقوق، قال عمّار بن ياسر: كيف رأيت ضرْب بنيك اليوم يا أمّهْ؟ ! قالت: مَن أنت؟ قال: أنا ابنك البارّ عمار؛ قالت: لستُ لك بأمّ؛ قال: بلى، وإن كرهْتِ. قالت: فخرتم أن ظفرتم، وأتيتم مثل ما نقَمتم، هيهات! والله لن يظفر مَن كان هذا دأبَه! وأبرزوها بهَوْدجها من القتلى، ووَضعوها ليس قربها أحد، وكأنّ هودجَها فرخ مقصِّب مما فيه من النَّبل، وجاء أعين بن ضُبيعة المجاشعيّ حتى اطّلع في الهَوْدج، فقالت: إليكَ لعنك الله! فقال: والله ما أرى إلّا حُمَيْراء؛ قالت: هتَك الله سترَك، وقطع يَدَك، وأبدى عورَتك! فقُتل بالبصرة وسُلب، وقطعتْ يده، ورُمي به عريانًا في خَرِبة من خَرِبات الأزْد، فانتهى إليها


(١) لم نجد لأبي فقيم ترجمة وليس من شيوخ عبد الأعلى من اسمه أبو فقيم ولا في تلاميذ فطر والله أعلم.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>