عبيد الله بن معمر، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام حتى رَضيت الأزدُ من مسعود بعشر ديَات، ولزم عبد الله بن الحارث بيته، وكان يتديّن، وقال: ما كنتُ لأصلح الناس بفساد نفسي. (٥: ٥٢٧ - ٥٢٨).
قال عمر: قال أبو الحسن: فكتب أهلُ البصرة إلى ابن الزبير، فكتب إلى أنس بن مالك يأمره بالصّلاة بالناس، فصلَّى بهم أربعين يومًا. (٥: ٥٢٨).
حدّثني عمر، قال: حدّثنا عليّ بن محمَّد، قال: كتب ابن الزبير إلى عمر بن عبيد الله بن مَعْمَر التيميّ بعهده على البَصرة، ووجّه به إليه، فوافقه وهو متوجّه يريد العُمْرة، فكتب إلى عُبيد الله يأمره أن يصلِّيَ بالناس، فصلى بهم حتى قدم عمر. (٥: ٥٢٨).
حدّثني عمر، قال: حدّثني زهير بن حرب، قال: حدّثنا وهب بن جرير، قال: حدّثني أبي، قال: سمعتُ محمَّد بن الزبير، قال: كان الناس اصطلحوا على عبد الله بن الحارث الهاشميّ، فولي أمرهم أربعة أشهر، وخرج نافع بن الأزرق إلى الأهواز، فقال الناس لعبد الله: إن الناس قد أكل بعضُهم بعضًا؛ تؤخذ المرأة من الطريق فلا يَمنَعُها أحد حتى تُفضَح؛ قال: فتريدون ماذا؟
قالوا: تضَع سيفَك، وتَشدُّ على الناس؛ قال: ما كنت لأصلحهم بفساد نفسي، يا غلام! ناوِلني نعلي، فانتعل ثمّ لحق بأهله، وأمَّر الناس عليهم عُمَر بن عبيد الله بن مَعمَر التيميّ. قال أبي، عن الصَّعْب بن زيد:
إن الجارف وقع وعبد الله على البصرة، فماتت أمُّه في الجارف، فما وجدوا لها من يحملها حتى استأجروا لها أربعة أعلاج فحملوها إلى حُفرتها، وهو الأمير يومئذ. (٥: ٥٢٨ - ٥٢٩).
حدّثني عمر، قال: حدّثني عليّ بن محمَّد، قال: كان ببّة قد تناول في عمله على البَصرة أربعين ألفًا من بيت المال، فاستودَعها رجلًا، فلما قدم عمر بن عبيد الله أميرًا أخذ عبد الله بن الحارث فحبسه، وعذّب مولىً له في ذلك المال حتى أغرمه إياه. (٥: ٥٢٩).
حدّثني عمر قال: حدَّثني عليُّ بن محمَّد عن القافْلانيّ، عن يزيد بن عبد الله بن الشِّخِّير، قال: قلت لعبد الله بن الحارث بن نوفل: رأيتك زمان