للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - حدّثني أحمد بن سنان القطان الواسطي، قال: حدَّثنا أبو معاوية قال: حدَّثنا الأعمش، عن أبي ظَبْيان، عن ابن عبّاس، أنّ رجلًا من بني عامر أتَى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أرني الخاتَم الذي بين كتفيك؛ فإن يَكُ بك طِبٌّ داويتُك؛ فإني أطبّ العرب، قال: أتحبّ أن أريكَ آية؟ قال: نعم؟ ادعُ ذاك العذْق، قال: فنظر إلى عذْق في نخلة، فدعاه فجعلَ ينقُز؛ حتى قام بين يديه، قال: قل له فليرجعْ، فرجع، فقال العامريّ: يا بني عامر، ما رأيتُ كاليوم أسحر (١)! (٢: ٢٩٧).

قال أبو جعفر: والأخبار عن الدلالة على نبوته - صلى الله عليه وسلم - أكثر من أن تحصى، ولذلك كتاب يفرد إن شاء الله.

(٢: ٢٩٧). ونرجع الآن إلى:


= والشاهد الآخر (ح ٣٨٢٨) معلقًا. ووصله الحاكم (٣/ ٤٤٠) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
قلنا: بل أخرجاه كما سبق في الحديث (٣٨٢٧).
(١) رجال هذا الإسناد رجال الصحيح. غير أن الأعمش (سليمان بن مهران) مدلِّس ذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة الثانية من المدلسين (تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس [٦٧ / ت ٥٥ (٢٢)] وكما هو معلوم فإن أصحاب المرتبة الثانية أو الطبقة الثانية من المدلسين حسب تصنيف الحافظ هم الذين احتمل الأئمة تدليسهم وأخرجوا لهم في الصحيح لإمامتهم وقلة تدليسهم في جنب ما رووا.
وقال الذهبي في ترجمته: متى قال حدثنا فلا كلام (ويعني الذهبي الحكم على روايته بالاتصال) ومتى قال (عن) تطرّق إليه التدليس إلّا في شيوخ أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمان فإن روايته عن هذا المصنف محمولة على الاتصال (الميزان ٢/ ٢٢٤ / ت ٣٥١٧).
قلنا: ولعل روايته هذه (عن أبي ظبيان) متصلة للأسباب التالية:
١ - لم يذكر أبا ظبيان في الذين دلّس عنهم الأعمش.
٢ - العلّة في الذين أكثر عنهم فقد رمز الحافظ المزي بأن روايته عن أبي ظبيان عند البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وغيرهم.
وأخرج البخاري في صحيحه (٨/ ٣٨٢ / ٤٧٠٦ الفتح) رواية الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس معنعنًا وقال الحافظ في الفتح (٨/ ٣٨٣): وليس له في البخاري عن ابن عباس سوى هذا الحديث. وانظر تحفة الأشراف (٤/ ٣٧٨ / ٣٧٩).
٣ - إذا كان الأعمش من الطبقة الثانية فهو من احتمل الأئمة تدليسهم خلا الذين عرفوا بتدليس الأعمش عنهم- والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>