وأمّه أمّ عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، وكان يقال له: أشجّ بني أمية، وذلك أن دابة من دوابّ أبيه كانت شجّته فقيل له: أشجّ بني أميّة. (٦/ ٥٦٦).
حدّثني الحارث، قال: حدّثنا ابن سعد، قال: أخبرنا سليمان بن حرب، قال: حدّثنا المبارك بن فضالة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، قال: كنتُ أسمع ابن عمر كثيرًا يقول: ليت شعري مَنْ هذا الذي مِنْ ولد عمر، في وجهه علامة، يملأ الأرض عدلًا! (٦/ ٥٦٦).
وحُدَّثت عن منصور بن أبي مزاحم، قال: حدَّثنا مروان بن شجاع، عن سالم الأفطس، أن عمر بن عبد العزيز رمحته دابة وهو غلام بدمشق، فأتِيتْ به أمه أمّ عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، فضَمَّته إليها، وجعلت تمسح الدم عن وجهه، ودخل أبوه عليها على تلك الحال، فأقبلت عليه تعذُله وتلومه، وتقول: ضيَّعت ابني، ولم تضمّ إليه خادمًا ولا حاضنًا يحفظه من مثل هذا! فقال لها: اسكتي يا أمّ عاصم، فطوباك إذا كان أشجّ بني أمية! (٦/ ٥٦٦).