للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قال: (بعثنا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى النجاشي ونحن نحو من ثمانين رجلًا فيهم عبد الله بن مسعود وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن عرفطة وعثمان بن مظعون وأبو موسى الأشعري). فذكر الحديث.
قلنا: حديث أحمد هذا في المسند (١/ ٤٦١) والبيهقي في الدلائل (٢/ ٢٩٨) ثم قال ابن حجر: وقد استشكل ذكر أبي موسى فيهم لأن المذكور في الصحيح أن أبا موسى خرج من بلاده هو وجماعة قاصدًا النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة فألقتهم السفينة بأرض الحبشة فحضروا مع جعفر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بخيبر، ويمكن الجمع بأن يكون أبو موسى هاجر أولًا إلى مكة فأسلم فبعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - مع من بعث إلى الحبشة، فتوجه إلى بلاد قومه وهم مقابل الحبشة من الجانب الشرقي فلما تحقق استقرار النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه بالمدينة هاجر هو ومن أسلم من قومه إلى المدينة فألقتهم السفينة لأجل هيجان الريح إلى الحبشة فهذا محتمل وفيه جمع بين الأخبار فليعتمد. اهـ. (الفتح ٧/ ١٨٩).
١٣ - أخرج البخاري في صحيحه (كتاب مناقب الأنصار -باب هجرة الحبشة ح ٣٨٧٦) عن أبي موسى رضي الله عنه (بلغنا مخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن باليمن فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة فوافَقْنا جعفر بن أبي طالب، فأقمنا معه حتى قدمنا، فوافقنا النبي - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح خيبر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لكم أنتم يا أهل السفينة هجرتان".
١٤ - أخرج البخاري في صحيحه (ح ٣٨٧٣) عن عائشة رضي الله عنها: (أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير، فذكرتا للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدًا، وصوّروا فيه تيك الصور، أولئك شرار الناس عند الله يوم القيامة).
١٥ - أخرج الطبري في التفسير (١٠ / ح ١٢٣١٧) حدثني المثنى قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى} قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بمكة خاف على أصحابه من المشركين، فبعث جعفر بن أبي طالب وابن مسعود وعثمان بن مظعون في رهط من أصحابه إلى النجاشي ملك الحبشة ... إلخ) وفي إسناده المثنى بن إبراهيم الأملي لم نجد له ترجمة.
وأخرج ابن أبي حاتم في تفسير هذه الآية (٤/ ٦٦٧٧) ثنا أبي ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعفر بن أبي طالب وابن مسعود وعثمان بن مظعون في رهط من أصحابه إلى النجاشي فلما دخلوا عليه قال ... إلخ). ورجال إسناده ثقات إلّا أن بين علي وابن عباس انقطاعًا وإن كان بعضهم لا يعتبر ذلك علة قادحة كالذهبي وابن حجر والسيوطي وأثنى عليه أحمد (أما من المعاصرين فقد اعتبره الألباني ضعيفًا إلّا أنه يصلح للشواهد عنده) وله شاهد كما سيأتي لاحقًا في .....

<<  <  ج: ص:  >  >>