١ - أخرج أحمد في المسند (٣/ ٤٩٣) من طريق محمد بن المنكدر عن ربيعة بن عباد قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بذي المجاز يدعو الناس وخلفه رجل أحول يقول: لا يصدنكم هذا عن دين آلهتكم. قلت: من هذا؟ قالوا: هذا عمه أبو لهب. وإسناده حسن. وفي رواية أخرى لأحمد (٣/ ٤٩٣) عن أبي الزناد عن ربيعة الديلمي وكان جاهليًا أسلم فقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصر عيني بسوق ذي المجاز يقول: يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا. ويدخل في فجاجها والناس متقصفون عليه فما رأيت أحدًا يقول شيئًا وهو لا يسكت يقول: أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا. إلّا أن وراءه رجل أحول وضيء الوجه ذا غديرتين يقول: إنه صابئ كاذب. فقلت: من هذا؟ قالوا: محمد بن عبد الله وهو يذكر النبوة، قلت: من هذا الذي يكذبه؟ قالوا: عمه أبو لهب - قلت: إنك كنت يومئذ صغيرًا قال: لا والله إني يومئذ لأعقل. وفي الرواية التي بعد هذه الرواية (٣/ ٤٩٣) أنه سمع ربيعة بن عباد الديلمي يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطوت على الناس في منازلهم قبل أن يهاجر إلى المدينة يقول: أيها الناس إن الله عزَّ وجلَّ يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، ووراءه رجل يقول: هذا يأمركم أن تدعوا دين آبائكم، فسألت: من هذا الرجل؟ فقيل: أبو لهب. وفي الرواية التالية لهذه (٣/ ٤٩٢) قال الآخر من خلفه: يا بني فلان هذا يريد منكم أن تسلخوا اللات والعزى وحلفاءكم من الجن من بني مالك بن أقيش إلى ما جاء به من البدعة والضلالة فلا تسمعوا له ولا تتبعوه. فقلت لأبي: من هذا؟ قال: عمه أبو لهب اهـ. والحديث أخرجه الحاكم (١/ ١٥) من طريق محمد بن المنكدر سمع ربيعة بن عباد الدؤلي يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنى في منازلهم قبل أن يهاجر إلى المدينة يقول: يا أيها الناس إن الله يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا. قال: وراءه رجل يقول: يا أيها الناس إن هذا =