للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٩ - حدّثني جعفر بن محمد البزُوريّ، قال: حدَّثنا عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة، عن عليّ، قال: لمّا أن كان يومُ بدر، وحضر البأس اتّقينا برسول الله، فكان من أشدّ الناس بأسًا، وما كان منّا أحدٌ أقربَ إلى العدوّ منه (١). (٢: ٤٢٦).

٨٠ - حدَّثنا عمرو بن علي، قال: حدَّثنا عبد الرحمن بن مهديّ، عن شُعبة، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرّب، عن عليّ، قال: سمعتُه يقول: ما كان فينا فارسٌ يوم بدر غير مِقْداد بن الأسود، ولقد رأيتُنا وما فينا إلّا نائمٌ، إلّا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائمًا إلى شجرة يصلّي، ويدعو حتى الصبح (٢). (٢: ٤٢٦/ ٤٢٧).

٨١ - حدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، قال: فحدّثني محمد بن مسلم الزهريّ وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر ويزيد بن رومان عن عُروة وغيرهم من علمائنا، عن عبد الله بن عباس، كلٌّ قد حدّثني بعض هذا الحديث؛ فاجتمع حديثهم فيما سُقتُ من حديث بدر، قالوا: لما سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأبي سفيان مقبلًا من الشام، ندَب المسلمين إليهم، وقال: هذه عيرُ قِريش فيها أموالهم، فاخرُجوا إليها، لعلّ الله أن يُنَفِّلكموها، فانتدب الناس فخفّ بعضهم وثقُل بعضهم؛ وذلك أنهم لم يظنُّوا أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلقى حَرْبًا، وكان أبو سفيان حين دنا من الحجاز يتحسَّس الأخبار، ويسأل مَنْ لقيَ من الرُّكبان تخوُّفًا على أموال الناس؛ حتى أصاب خبرًا من بعض الركبان: أنّ محمدًا قد استنفرَ أصحابه لك ولعيرك. فحذر عند ذلك، فاستأجر ضَمْضَم بن عمرو الغفاريّ، فبعثه إلى مكة، وأمره أن يأتيَ قريشًا يستنفرهم إلى أموالهم، ويخبرهم أنّ محمدًا قد عَرَض لها في أصحابه (٣) فخرج ضمضم بن عمرو سريعًا إلى مكة. (٢: ٤٢٧).

٨٢ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلمة، قال: قال ابنُ إسحاق: وحدّثني


(١) حديث علي هذا أخرجه أحمد في المسند وصححه العلامة شاكر رحمه الله، والله تعالى أعلم.
(٢) رجاله رجال الصحيح غير حارثة بن مضرّب وهو ثقة.
(٣) إسناده ضعيف إلى ابن إسحاق. وأخرجه ابن هشام في السيرة (٢/ ٢٩٥ بتحقيق همام وأبو صعيليك). والحديث رواه البيهقي في دلائل النبوة (٣/ ٣٢) مطولًا والطبراني وحسَّن الهيثمي إسناده (مجمع الزوائد ٦/ ٧٣) والحديث صحيح، والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>