وذكر الحافظ طريقًا آخر لهذا الحديث موصولًا عند ابن مندة (من طريق أبي الأزهر عن عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن أنس أو غيره). والطبراني وقال: لا أعلمه إلّا عن أنس بن مالك (الإصابة ٣/ ٣٧). قلنا: وفي إسناد ابن مندة ضعف لأن أبا الأزهر تُكُلِّمَ في حفظه (وهو صدوق) فقد وضعنا أمثال هذه الروايات في الصحيح لتعدد مخارج المرسل الصحيح ووجود طريق آخر موصول ضعيف وخاصة فيما يتعلق بقصص إسلام الصحابة. ولقد تحدثنا عن الشروط في ذلك بما فيه الكفاية عند حديثنا عن إسلام عدد من الأنصار على يد الصحابي الجليل مصعب بن عمير في المدينة المنورة قبل مجيء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهجرته المباركة إلى المدينة والله أعلم.