للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخرون: بل توفِّيَ في هذا اليوم مع الظهر، ولما توفِّيَ حمله ابنُه العباس وأخوه أبو إسحاق محمد بن الرشيد إلى طرسوس، فدفناه في دار كانت لخاقان خادم الرشيد، وصلّى عليه أخوه أبو إسحاق المعتصم، ثم وكّلوا به حَرسًا من أبناء أهل طَرَسوس وغيرهم مائة رجل، وأُجْرِيَ على كلّ رجلٍ منهم تسعون درهمًا.

وكانت خلافته عشرين سنة وخمسة أشهر وثلاثة وعشرين يومًا؛ وذلك سوى سنتين كان دُعِيَ له فيهما بمكة وأخوه الأمين محمد بن الرّشيد محصور ببغداد.

وكان ولد للنصف من ربيع الأول سنة سبعين ومائة (١).

وكان يكنى - فيما ذكر ابن الكلبي - أبا العباس.

وكان رَبْعة أبيض جميلًا، طويل اللحية، قد وخطه الشيب. وقيل كان أسمر تعلوه صفرة، أحْنى أعْين طويل اللحية رقيقها، أشيب، ضيِّق الجبهة، بخدّه خالٌ أسود.

واستُخلفَ يوم الخميس لخمس ليال بقين من المحرم.


= بقيت من رجب سنة ثمان عشرة ومائتين فحمل إلى طرسوس ودفن بها (المعارف/ ١٩٩).
وأخرج الخطيب في ترجمته أنه توفي في رجب بالبذندون وهو متوجه يريد الغزو فحمل إلى طرسوس (تأريخ بغداد/ تر ٥٣٣٠).
(١) وأخرج ابن عساكر بسنده عن خليفة بن خياط أن المأمون مات وهو ابن ثمان وأربعين سنة وخمسة أشهر ويومين وكانت ولايته التي استقامت له عشرين سنة وخمسة أشهر وأيام ومن قبل أن يقتل المخلوع بسنتين (تأريخ دمشق/ ٣٤/ ٣٣٧).
وأخرج ابن عساكر عن محمد بن يزيد قال: كانت خلافة المأمون من قتل محمد بن هارون عشرين سنة ونحو أربعة أشهر وتوفي ناحية طرسوس في رجب سنة ثمان عشرة (تأريخ دمشق/ ٣٤/ ٣٣٩).
وقال البسوي: فكانت خلافته إحدى وعشرين سنة إلا أيامًا (المعرفة/ ١/ ٦٧).
وأخرج الخطيب في تأريخه أن المأمون ولد ليلة ملك هارون في شهر ربيع الأول سنة سبعين ومائة (تأريخ بغداد/ تر ٥٣٣٠) والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>