للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر عن غيره أنه جعل يقول: إني أخِذت من بين هذا الخلق.

وذكر عنه أنه قال: لو علمت أنّ عمري هكذا قصير ما فعلتُ ما فعلت. فلما مات دُفن بسامراء؛ فكانت خلافته ثماني سنين وثمانية أشهر ويومين. وقيل: كان مولده سنة ثمانين ومائة في شعبان. وقيل: كان في سنة تسع وسبعين ومائة؛ فإن كان مولده سنة ثمانين ومائة فإنّ عمره كله كان ستًّا وأربعين سنة وسبعة أشهر وثمانية عشر يومًا، وإنْ كان مولده سنة تسع وسبعين ومائة؛ فإنّ عمره كان سبعًا وأربعين سنة وشهرين وثمانية عشر يومًا (١).

وكان - فيما ذُكر - أبيض أصهب اللحية طويلهَا، مربوعًا مشرَب اللون حمرة، حسن العينين.

وكان مولده بالخُلْدِ. وقال بعضهم: وُلد سنة ثمانين ومائة في الشهر الثامن.

وهو ثامن الخلفاء، والثامن من ولد العباس، وعمره كان ثمانيًا وأربعين سنة.

ومات عن ثمانية بنين وثمان بنات، وملك ثمان سمنين وثمانية أشهر (٢). فقال محمد بن عبد الملك الزيات:


(١) أخرج الخطيب عن ابن أبي الدنيا ما يؤيد القول الأول فقال: ولد يوم الإثنين لعشر خلون من شعبان سنة ثمانين ومائة [تأريخ بغداد/ ترا ١٤٥١].
(٢) وأخرج الخطيب البغدادي بسنده عن محمد بن عرفة النحوي: قال (وكان في المعتصم مناقب منها: أنه كان ثامن الخلفاء من بني العباس وثامن أمراء المؤمنين من ولد عبد المطلب وملك ثماني سنين وثمانية أشهر وفتح ثمانية فتوح: بلاد بابك على يد الأفشين وفتح عمورية بنفسه والزط بعجيف وبحر البصرة وقلعة الأحراف وأعراب ديار ربيعة والشاري وفتح مصر وقتل ثمانية أعداء - بابك ومازيار وياطس ورئيس الزنادقة والأفشين وعجيفًا وقارئ وقائد الرافضة [تأريخ بغداد/ تر ١٤٥].
وقال ابن قتيبة الدينوري: وتوفي أبو إسحاق لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين وكانت خلافته ثمان سنين وثمانية أشهر [المعارف/ ٢٠٠] وقال أبو حنيفة الدينوري: ومات المعتصم بالله يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين وصلى عليه أبو عبد الله أحمد بن أبي دواد وكان المعتصم أوصى إليه بالصلاة عليه، وكانت ولايته ثماني سنين وثمانية أشهر وسبعة عشر يومًا [الأخبار الطوال/ ٤٠٦ - وهو آخر الكتاب]. =

<<  <  ج: ص:  >  >>