للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتلته؟ فقال له الأسود: لما قتلتَ أنت أباك المتوكل! فسأل الفقهاء في أمره، أشاروا بقتله، فضرب عنقه وصلَبه عند خشبة بابك.

* * *

وفي هذه السنة حكّم محمد بن عمر والشاري، وخرج بناحية الموصل، فوجّه إليه المنتصر إسحاق بن ثابت الفرغانيّ، فأخذه أسيرًا مع عِدّة من أصحابه فقتِلوا وصُلبوا (١).

وفيها تحرّك يعقوب بن الليث الصفار من سِجستان فصار إلى هَرَاة (٢).

وذكر عن أحمد بن عبد الله بن صالح صاحب المصلَّى: أنه قال: كان لأبي مؤذّن، فرآه بعض أهلنا في المنام كأنه أذَّن أذانًا لبعض الصَّلَوات؛ ثم دنا من بيت فيه المنتصر، فنادى: يا محمد، يا منتصر، إنَّ رَبَّك لبالمِرْصاد.

وذكر عن بُنان المغنّى - وكان فيما قيل أخصّ الناس بالمنتصر في حياة أبيه وبعدما ما ولي الخلافة - أنه قال: سألت المنتصر أن يهب لي ثوبَ ديباج وهو خليفة؛ فقال: أوَ خير لك من الثوب الديباج؟ قلت: وما هو؟ قال: تتمارض حتى أعودك؛ فإنه سيهدى لك أكثرُ من الثوب الديباج؛ قال: فمات في تلك الأيام، ولم يهب لي شيئًا.

* * *

وفي هذه السنة بويع بالخلافة أحمد بن محمد بن المعتصم (٣).

* * *


(١) انظر المنتظم (١٢/ ٥).
(٢) انظر المنتظم (١٢/ ٥).
(٣) انظر المنتظم (١٢/ ٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>