للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها توجّه أبو الساج إلى طريق مكة وكان سبب ذلك - فيما ذكر - أن وَصيفًا لمّا صلح أمره، ودفع المعتزُّ إليه خاتمه كتب إلى أبي الساج يأمره بالخروج إلى طريق مكة ليصلحه، ووجّه إليه من المال ما يحتاج إليه؛ فأخذ في الجهاز؛ فكتب محمد بن عبد الله يسأل أن يصير طريق مكة إليه؛ فأجيب إلى ذلك، فوجّه أبا الساج مِنْ قِبَله.

وفي أوّل ذي الحجة عقد لعيسى بن الشيخ بن السليل على الرَّمْلة، فأنفذ خليفته أبا المغراء إليها، فقيل: إنه أعطى بُغا أربعين ألف دينار على ذلك، أو ضمِنها إليه.

وفيها كتب وصيفٌ إلى عبد العزيز بن أبي دُلَف بتوليته الجَبل، وبعث إليه بخِلَع، فتولّى ذلك من قِبَله.

وفيها قتِل محمد بن عمرو الشاري بديار ربيعة؛ قتله خليفة لأيوب بن أحمد في ذي القعدة.

وفيها سخط على كنجور، وأمر بحبسه في الجوْسق، ثم حُمِل إلى بغداد مقيَّدا، ثم وجّه به إلى اليمامة فحبس هنالك.

وفيها أغار ابن جُسْتان صاحب الدّيْلم مع أحمد بن عيسى العلويّ والحسين بن أحمد الكوكبيّ على الرّيّ فقتلوا وسبوا، وكان ما بها حين قصدوها عبد الله بن عزيز، فهرب منها؛ فصالحهم أهل الرّيّ على ألفي درهم، فأدَّوْها، وارتحل عنها ابن جُسْتان، وعاد إليها ابنُ عزيز، فأسر أحمد بن عيسى وبعث به إلى نيسابور.

وفيها مات إسماعيل بن يوسف الطالبيّ الذي كان فعل بمكة ما فعل (١).

وحجَّ فيها بالناس محمد بن أحمد بن عيسى بن المنصور من قبل المعتزّ (٢).

* * *


(١) انظر المنتظم (١٢/ ٥٦).
(٢) انظر المنتظم (١٢/ ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>