قلنا: ولم تذكر هذه الرواية غزوة بني المصطلق ولا رفاعة. (١) حديث صحيح أخرجه البخاري في (صحيحه / كتاب التفسير / سورة المنافقين ح / ٤٩٠٠) عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: كنت في غزاة فسمعت عبد الله بن أبي يقول: لا تنفقوا على من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ينفضوا من حوله ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فذكرت ذلك لعمي أو لعمر فذكره للنبي - صلى الله عليه وسلم - فدعاني فحدثته فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عبد الله بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا فكذبني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصدقه فأصابني همّ لم يصبني مثله قط فجلست في البيت فقال لي عمي: ما أردت إلى أن كذبك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومقتك. فأنزل الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} فبعث إليَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقرأ فقال: "إن الله قد صدقك يا زيد". والحديث أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب صفات المنافقين وأحكامهم / ح ٢٧٧٢) وأحمد في مسنده (٤/ ٣٦٩) وغيرهم.