للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُطُربلّ في تعبية، ومحمد بن طاهر يسير بين يديه بالحربة، ثم مضى إلى سامُرّا.

وفيها كان فداء أهل ساتِيدَما على يدي يازمان في سَلْخ رجب منها.

وفي يوم الأحد لِتسْع بَقِين من شعبان من هذه السنة شغَب أصحابُ أبي العباس بن الموفّق ببغداد على صاعد بن مخلد، وهو وزير الموفّق، فطلبوا الأرزاق، فخرج إليهم أصحاب صاعد ليدفعوهم، فصارت رجّالة أبي العباس إلى رحْبة الجسر، وأصحاب صاعد داخل الأبواب بسوق يحيى، واقتتلوا، فقتِل بينهم قتلى، وجُرحت جماعة، ثم حجز بينهم الليل، وبكَروا من الغد، فوضِع لهم العطاء واصطلحوا.

وفي شوال منها كانت وقعة بين إسحاق بن كُنْداج وابن دعباش، وكان ابن دعباش على الرَّقة وأعمالها، وعلى الثغور والعواصم من قِبَل ابن طولون، وابن كُنْدَاج على المَوْصِل من قِبَل السلطان.

وفيها انبثق ببغداد في الجانب الغربيّ منها من نهر عيسى من الياسرية بَثْقٌ، فغرّق الدباغين وأصحاب الساج بالكرخ، ذكر أنه دقّ سبعة آلاف دار ونحوها.

وقتِل في هذه السنة ملك الروم المعروف بابن الصقلبيّ (١).

وحجّ بالناس في هذه السنة هارون بن محمد بن إسحاق الهاشميّ بن عيسى بن موسى بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن العباس (٢).

* * *


(١) انظر المنتظم (١٢/ ٢٢٩).
(٢) المصدر السابق نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>