للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بفضة، وسبع وثلاثون دابّة بجلال مشهّرة، وخمسة أبغل بسروج ولجم وزرّافة يوم الإثنين لثلاث خلوْن من شوّال، فوصل إلى المعتضد، فخلع عليه وعلى سبعة نفر معه، وسَفر ابن الجصاص في تزويج ابنة خمارويه من عليّ بن المعتضد، فقال المعتضد: أنا أتزوّجها، فتزوّجها (١).

وفيها ورد الخبر بأخذ أحمد بن عيسى بن الشيخ قَلْعة ماردين من محمد بن إسحاق بن كُنْداج (٢).

وفيها مات إبراهيم بن محمد بن المدبّر، وكان يلي ديوان الضياع، فَوُلِّيَ مكانه محمد بن عبد الحميد، وكان موته يوم الأربعاء لثلاث أو أربع عشرة بقيت من شوال.

وفيها عُقِد لراشد مولى الموفّق على الدينور، وخُلع عليه يوم السبت لسبع بَقِين من شوّال، ثم خرج راشد إلى عمله يوم الخميس لعشر خلوْن من ذي القعدة.

وفي يوم النحر منها ركب المعتضِد إلى المصلّى الذي اتخذه بالقرب من الحَسَنيّ، وركب معه القوّاد والجيش، فصلّى يالناس، فذُكر عنه أنه كبّر في الركعة الأولى ستّ تكبيرات، وفي الركعة الثانية تكبيرة واحدة، ثم صعِد المنبر، فلم تُسمَعْ خطبته، وعُطّل المصلى العتيق فلم يصلّ فيه.

وفيها كُتِب إلى أحمد بن عبد العزيز بن أبي دُلف بمحاربة رافع بن هرثمة ورافع بالرّيّ، فزحف إليه أحمد، فالتقوْا يوم الخميس لسبع بقين من ذي القعدة، فانهزم رافع بن هوثمة، وخرج عن الرّيّ، ودخلها ابن عبد العزيز.

وحجّ بالناس في هذه السنة هارون بن محمد الهاشميّ، وهي آخر حجة حجّها، وحجّ بالناس ست عشرة سنة، من سنة أربع وستين إلى هذه السنة (٣).

* * *


(١) انظر المنتظم (١٢/ ٣٢٧).
(٢) انظر البداية والنهاية (٨/ ٢٥٦).
(٣) انظر المنتظم (١٢/ ٣٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>