للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢٥ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلمَة، عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بَكْر؛ أنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حين دخل مكّة في تلك العُمرة، دخلها وعبد الله بن رواحة آخذٌ بخطام ناقته؛ وهو يقول:

خَلُّوا بني الكُفَّارِ عن سَبِيلِهْ ... إنِّي شَهِيدٌ أَنَّه رَسُولُهْ

خَلوا فكلُّ الخَيرِ في رسولهْ ... يا رَبِّ إنِّي مُؤمِنٌ بقيلهْ

أَعْرِفُ حَقَّ الله في قَبُولهْ ... نحْنُ قَتَلْناكم علي تأويلهْ

كما قَتَلْناكم علي تَنْزِيلهْ ... ضَرْبًا يُزِيلُ الهَامَ عن مَقِيلِهْ

ويُذْهِلُ الخَلِيلَ عن خَلِيلِه (١)

(٣: ٢٤).

٢٢٦ - حدَّثنا ابن حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، عن محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح وعبد الله بن أبي نَجيح، عن عطاء بن رباح ومجاهد، عن ابن عباس، أنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - تزوّج ميمونة بنت الحارث في سفره ذلك؛ وهو حرامٌ؛ وكان الذي زوّجه إياها العباس بن عبد المطلب (٢). (٣: ٢٤/ ٢٥).


= وأصحابه لا يستطيعون أن يطوفوا بالبيت من الهزل، وكانوا يحسدونه، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يرملوا ثلاثًا ويمشوا أربعًا).
والحديث أخرجه أحمد (١/ ٣٠٦) والله تعالى أعلم.
(١) إسناده ضعيف والحديث أخرجه الترمذي في سننه (٥ / ح ٢٨٤٧) من طريق عبد الرزاق أخبرنا جعفر بن سليمان حدثنا ثابت عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة في عمرة القضاء وعبد الله بن رواحة بين يديه يمشي وهو يقول:
خلّوا بني الكفار عن سبيله ... اليوم نضربكم علي تنزيله
ضربًا يزيل الهام عن مقيله ... ويذهب الخليل عن خليله
فقال له عمر: يابن رواحة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي حرم الله تقول الشعر؟ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (حلّ عنه يا عمر فهي أسرع فيهم من نضح النبل).
ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. والحديث أخرجه البيهقي في الدلائل (٤/ ٣٢٢) والنسائي في الحج باب إنشاد الشعر في الحرم (٥/ ٢٠٢).
ولم ينفرد ابن إسحاق بروايته مرسلًا فقد رواه الطبراني مرسلًا كذلك ولكن عن الزهري وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح (مجمع الزوائد ٦/ ١٤٧) وفي الروايات بعض الاختلاف في الأبيات الشعرية والله أعلم.
(٢) حديث ابن عباس في زواجه - صلى الله عليه وسلم - ميمونة صحيح كما أخرج البخاري في صحيحه عن ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>