قال: فتفرق الناس إلي دورهم وإلي المسجد. اهـ. وأما الطريق الثالث الذي أشار إليه الألباني فهو من حديث أبي هريرة عند أبي داود (٣/ ١٦٣ / ح ٣٠٢٤) (ومسلم كتاب الهجرة والمغازي / باب في فتح مكة ودخولها بالقتال عنوة ومنه عليهم / ح ١١٨٢ / مختصر مسلم للمنذري). ورواية مسلم أطول من رواية أبي داود، ولفظ مسلم: (وفدت وفود إلي معاوية رضي الله عنه في رمضان ... الحديث وفيه: فجاء أبو سفيان فقال: يا رسول الله أبيحت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم، ثم قال: (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن) ... إلخ) الحديث. قلنا: ولهذه الرواية شاهد مرسل عند الطبري (كما سيأتي) والبخاري. وقال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (ح ٤٣٦٢): هذا حديث صحيح أخرجه إسحاق بن راهويه.