وهذا المرسل شاهد لرواية الطبري الموصولة عن ابن عباس (٣/ ٢٤٠) والله تعالى أعلم. (١) أغلب الظن أن هذا جزء من الرواية السابقة وإسناد الرواية السابقة مرسل إلا أن مسلمًا أخرج في صحيحه (كتاب الجهاد / باب فتح مكة / ح ١٧٨٠) من حديث أبي هريرة وفيه: فقال أبو هريرة: ألا أعلمكم بحديث من حديثكم؟ يا معشر الأنصار! ثم ذكر فتح مكة فقال: أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى قدم مكة فبعث الزبير علي إحدي المجنبتين، وبعث خالد علي المجنبة الأخرى، وبعث أبا عبيدة علي الحسر فاخذوا بطن الوادي، ورسول الله في كتيبة. قال: فنظر فرآني فقال أبو هريرة؟ قلت لبيك يا رسول الله قال: فقال: لا يأتيني إلا أنصاري) قال: فأطافوا به، ووبشت قريش أوباشًا لها وأتباعًا فقالوا: نقدم هؤلاء، فإن كان لهم شيء كنا معهم وإن أصيبوا أعطينا الذي سئلنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ترون إلي أوباش قريش وأتباعهم ثم قال بيديه إحداهما علي الأخرى حتى توافوني بالصفا) قال فانطلقنا فما شاء أحد منا أن يقتل أحدًا إلا قتله، وما أحد منهم يوجه إلينا بشيء قال: فجاء أبو سفيان فقال: يا رسول الله أبيحت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من دخل دار أبي سفيان فهو آمن) ... الحديث. (٢) إسناد مرسل ضعيف وله ما يشهد له عند البخاري ومسلم فأما دخوله - صلى الله عليه وسلم - من أعلي مكة فقد =