وأخرجه الحاكم في المستدرك (مختصرًا) من طريق ابن إسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سار إلي حنين لما فرغ من فتح مكة جمع مالك بن عوف النصري من بني نصر وجشم وسعد بن بكر وأوزاع من بني هلال وناسًا من بني عمرو بن عاصم بن عوف بن عامر وأوزعت معهم الأحلاف من ثقيف وبنو مالك ثم سار بهم إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسار مع الأموال والنساء والأبناء فلما سمع بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث عبد الرحمن بن أبي حدرد الأسلمي فقال: اذهب فادخل بالقوم حتى تعلم لنا من علمهم فدخل فمكث فيهم يومًا أو يومين ثم أقبل فأخبره الخبر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمر بن الخطاب: ألا تسمع ما يقول ابن أبي حدرد؟ فقال عمر: كذب ابن أبي حدرد فقال ابن أبي حدرد: إن كذبتني فربما كذبت من هو خير مني فقال عمر: يا رسول الله ألا تسمع ما يقول ابن أبي حدرد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قد كنت يا عمر ضالًا فهداك الله عزَّ وجلَّ، ثم بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلي صفوان بن أمية فسأله أدراعًا مئة درع وما يصلحها من عدتها فقال: أغصبًا يا محمد؟ قال: بل عارية مضمونة حتى نؤديها إليك، ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سائرًا. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي (المستدرك مع التلخيص ٣/ ٤٩).