للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولَريحُ عَرَقه أطيب من المسك؛ لم أر قبله ولا بعده مثله - صلى الله عليه وسلم - (١). (٣/ ١٧٩).

٣٢٢ - حدَّثنا ابنُ المقدمي، قال: حدَّثنا يحيى بن محمد بن قيس الذي يقال له أبو زُكير. قال: سمعتُ ربيعة بن أبي عبد الرحمن يذكر عن أنس بن مالك أنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بُعث على رأس أربعين؛ فأقام بمكة عشرًا وبالمدينة عشرًا، وتوفِّيَ على رأسِ ستين؛ ليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء؛ ولم يكن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالطويل البائن، ولا القصير؛ ولم يكن بالأبيض الأمْهَق؛ ولا الآدم، ولم يكن بالجَعْد القَطَط ولا السَّبط (٢). (٣: ١٨٠).


(١) في إسناده راوٍ لم يُسمَّ ولقد ذكر الحافظ ابن كثير رواية أحمد السابقة (المختصرة) ثم قال:
(قال ابن عساكر: وقد رواه عبد الله بن داود الخريبي عن مجمع فأدخل بين عمران وبين علي رجلًا غير مسمى ثم أسند من طريق عمرو بن علي الفلّاس عن عبد الله بن داود حدثنا مجمع بن يحيى الأنصاري عن عبد الله بن عمران عن رجل من الأنصار قال: سألت علي بن أبي طالب وهو محتب بحمالة سيفه في مسجد الكوفة عن نعت رسول الله فقال: كان أبيض اللون مشربًا حمرة أدعج العينين. . إلى آخر الحديث كما عند الطبري) (البداية والنهاية ٤/ ١٦١).
(٢) حديث أنس هذا حديث صحيح فقد أخرجه البخاري دون ذكر عبارة (وتوفي على رأس ستين) فقد أخرج في صحيحه (كتاب المناقب باب صفة النبي ح ٣٥٤٧) من طريق سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال: سمعت أنس بن مالك يصف النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: كان ربعة من القوم ليس بالطويل ولا بالقصير أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولا آدم، ليس بجعد قطط ولا سبط رجل. أنزل عليه وهو ابن أربعين فلبث بمكة عثر سنين ينزل عليه، وبالمدينة عشر سنين وقبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء.
قال ربيعة: فرأيت شعرًا من شعره فإذا هو أحمر فسألت فقيل: أحمر من الطيب.
والحديث أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الفضائل باب في صفة النبي ومبعثه وسنته) عن أنس بن مالك وفيه:
(بعثه الله عزَّ وجلَّ على رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين وبالمدينة عشر سنين وتوفاه الله على رأس ستين سنة وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء).
وكذلك أخرجه الترمذي (كما عند مسلم) سنن الترمذي ٤/ ٥٥٢ / كتاب المناقب (ح ٣٦٢٣).
ولقد وردت روايات أخرى صحيحة في عدد هذه الشعرات مع تغاير في العدد. وقد ذكر الحافظ ابن حجر هذه الروايات بالتفصيل وذكر وجه الجمع بينها عند شرحه للحديث (٣٥٤٧) عن أنس وكذلك ذكر الحافظ بعضًا من هذه الروايات. وذكر وجهًا من الجمع كما في البداية والنهاية (٤/ ١٦٧) والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>