٢ - وأخرج ابن سعد في طبقاته (٣/ ٢٧٤) قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل قال أخبرنا عبيد الله بن أبي زياد عن يوسف بن ماهك عن عائشة قالت: لما حضرت أبا بكر الوفاة استخلف عمر فدخل عليه علي وطلحة فقالا: من استخلفت؟ قال: عمر. قالا: فماذا أنت قائل لربك؟ ! قال: أبالله تفرقاني؟ ! لأنا أعلم بالله وبعمر منكما، أقول: استخلفت عليهم خير أهلك. وفي إسناده عبيد الله بن أبي زياد. قال الحافظ: ليس بقوي. فعقب المحرران (شعيب وبشار) بقولهما: بل ضعيف يعتبر به (تحرير التقريب ٢/ ٤٢٩٢) وهو كما قالا. فهذه الرواية تتقوى بالتي قبلها وخلاصة القول أن الأسانيد الثلاثة لهذه الرواية (طريق ابن إسحاق عند الطبري، وطريق الضحاك بن مخلد عند ابن سعد، وطريق ابن أبي مليكة عند البيهقي) تجعل الرواية ترقى إلى درجة الحسن بمجموع طرقه وإن كنا نرى رواية البيهقي (من طريق صالح بن رستم) حسنة لثقتها والله تعالى أعلم. (١) رجاله ثقات ولكن الأعمش مدلّس وقد عنعن هنا ولم يصرح بالتحديث، فقد أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى (٣/ ٢٧٤) أخبرنا معاوية الضرير عن الأعمش عن جامع بن شداد عن أبيه قال: كان أول كلام تكلم به عمر حين صعد المنبر أن قال: اللهم إني شديد فليّني وإني ضعيف فقوّني وإني بخيل فسخّني. وأخرج ابن سعد كذلك قال: أخبرنا وهب بن جرير قال: أخبرنا شعبة عن جامع بن شداد عن ذي قرابة له قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: ثلاث كلمات إذا قلتها فأمِّنوا عليها: اللهم إني ضعيف فقوّني، اللهم إني غليظ فلينّي اللهم إني بخيل فسخّني (الطبقات الكبرى ٣/ ٢٧٥) ولقد علمنا من الروايتين السابقتين أن (ذي قرابة له) هو أبوه فالإسناد صحيح بمجموع طرقه والله تعالى أعلم.