للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صنع الله للمسلمين بالذي ألهم القعقاعَ في اليومين وأتاح لهم بهاشم، كسر ذلك المسلمين (١). (٣: ٥٥١/ ٥٥٢).

١٣٥ - كتب إليّ السَّريُّ عن شعيب، عن سيف، عن أبي كِبْران الحسن بن عُقبة: أنّ قيس بن المكشوح، قال مقدَمَه من الشأم مع هاشم، وقام فيمن يليه، فقال لهم: يا معشرَ العرب! إنّ الله قد منّ عليكم بالإسلام، وأكرمكم بمحمَّد - صلى الله عليه وسلم -، فأصبحتم بنعمة الله إخوانًا. دَعْوَتُكم واحدة، وأمركم واحد، بعد إذ أنتم يعدُو بعضكم على بعض عَدْوَ الأسْد، ويختطف بعضكم بعضًا اختطاف الذئاب، فانصروا الله ينصركم، وتنجَّزوا من الله فتح فارس؛ فإنّ إخوانكم من أهل الشأم قد أنجز الله لهم فتح الشام، وانتثال القصور الحُمر والحصون الحُمر (٢). (٣: ٥٥٤).

١٣٦ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن المقدام الحارثيّ، عن الشعبيّ، قال: قال عمرو بن معد يكرب: إنّي حاملٌ على الفيل ومَنْ حوله - لفيل بإزائهم - فلا تَدَعوني أكثر من جَزْر جَزور؛ فإن تأخَّرْتم عنّي فقدتم أبا ثور؛ فإنِّي لكم مثل أبي ثور! فإن أدركتموني وجدتموني وفي يدي السيف. فحمل فما انثنى حتى ضرب فيهم، وستره الغبار، فقال أصحابه: ما تنتظرون! ما أنتم بخُلَقاء أن تُدركوه، وإن فقدتموه فقد المسلمون فارسَهم، فحملوا حملة، فأفرج المشركون عنه بعد ما صرعوه وطعنوه، وإنْ سيفه لفي يده يضاربهم، وقد طُعن فرسه، فلمَّا رأى أصحابه، وانفرج عنه أهل فارس أخذ برجْل فرس رجل من أهل فارس، فحرّكه الفارسيّ، فاضطرب الفوس، فالتفت الفارسيّ إلى عمرو؛ فهمّ به وأبصره المسلمون؛ فغشُوه، فنزل عنه الفارسيّ، وحاضر إلى أصحابه، فقال عمرو: أمكِنوني من لجامه، فأمكنوه منه فركبه (٣). (٣: ٥٥٤).

١٣٧ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن عبد الله بن المغيرة العبديّ، عن الأسود بن قيس، عن أشياخ لهم شهدوا القادسية، قالوا: لمّا كان يوم عِماس؛ خرج رجل من العجم حتى إذا كان بين الصّفين هدر وشقشق ونادى:


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف وسنتطرق إلى الشواهد والمتابعات بعد انتهائنا من سرد روايات الطبري هذه.

<<  <  ج: ص:  >  >>