للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال سيف: كان سنة ستّ عشرة (١). (٣: ٦٠١/ ٦٠٢).


(١) إسناده ضعيف.
أخرج البلاذري قال: حدثني هشام بن عمار الدمشقي قال: حدثنا يحيى بن حمزة عن أبي عبد العزيز عن عبادة بن نُسَيّ عن عبد الرحمن بن غنم قال: رابطنا مدينة قِنسرين مع السّمِط (أو قال: شرحبيل بن السمط) فلما فتحها أصاب فيها بقرًا وغنمًا فقسم فينا طائفة منها وجعل بقيتها في المغنم (فتوح البلدان / ١٩٧).
قلنا: وهذا إسناد صحيح (والله تعالى أعلم) وإن هشام بن عمار الدمشقي قد تقوى فإنا قد أخذنا بروايته هذه لأمرين:
الأول: لوجود الشواهد وإن كان أقلها ضعيفة.
والثاني: لأنا اتبعنا ما عرف عن ابن حجر بالاستقراء في أنه لا يعتد أحيانًا على الراوي (في أمثال محمد بن إسحاق) إذا عنعن ولم يعرج بالتحديث وذلك في الحلال والحرام والأصول ولكنه يعتد في المغازي والسير ويقارن بين روايات ابن إسحاق وغيره من المؤرخين الثقات الذين لم يدلسوا، وللمزيد راجع مقدمتنا لتأريخ الطبري، والله تعالى أعلم.
٢ - وقد أخرج خليفة بن خباط: حدثنا عبد الله بن المغيرة حدثني أبي أن أبا عبيدة بعث عمرو بن العاص بعد فراغه من اليرموك إلى قِنسرين فصالح أهل حلب ومنبج وأنطاكية وافتتح سائر أرض قنسرين عنوة (تأريخ خليفة / ٢٣٦).
وقد نسب ابن عساكر كذلك هذا الخبر إلى خليفة عن عبد الله بن المغيرة عن أبيه به (تأريخ دمشق المجلد الثالث والخمسون / ٢٣٦، تحقيق الشهابي).
قلنا: وشيخ خليفة في هذه الرواية (عبد الله بن المغيرة) لم نجد له ترجمة، والله تعالى أعلم، وقد ذكر أبوه الخبر مرسلًا.
٣ - وأخرج البلاذري من طريق شيخه هشام بن عمار عن الوليد عن الأوزاعي أن أبا عبيدة فتح قِنسرين وكورها سنة (١٦ هـ) (فتوح البلدان / ١٨٩)، وهذا إسناد مرسل أيضًا. وأخرج البلاذري كذلك من طريق شيخه أبو حفص الدمشقي عن سعيد بن عبد العزيز عن أشياخه وعن بقية بن الوليد عن مشايخ من أهل العلم قالوا ... الخبر ... وفيه: وقدم عليه أبو عبيدة بعد أن فتح قِنسرين ونواحيها وذلك في سنة (١٦ هـ) وهو محاصر إيليا. إلخ. (فتوح البلدان / ١٨٩).
٤ - وأخرج ابن عساكر (مختصر تأريخ دمشق لابن منظور ١/ ٢٠٣) عن أبي عثمان الصنعاني قال: لما فتح الله علينا دمشق خرجنا مع أبي الدرداء في مسلحة برزة ثم تقدمنا مع أبي عبيدة بن الجراح ففتح الله بنا حمص، ثم تقدمنا مع شرحبيل بن السمط أوطأ الله بنا ماء دون النهر -يعني: الفرات- وحاصرنا عانات وأصابنا لأواء وقدم علينا سليمان في مدد لنا.
وهذه الرواية عند أبي عثمان الصنعاني في تأريخ يعقوب بن سفيان (٣/ ٢٩٩) تحقيق العمري وفيه تصحيف أبي الجماهر محمد بن عثمان الصنعاني قال: لما فتح الله دمشق. والصواب =

<<  <  ج: ص:  >  >>